تشكيل خلية عمل لإعادة هيبة الجواز العراقي
الحياة العراقية
كشف مسؤول في وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن تشكيل خلية عمل لقيادة مهمة إعادة هيبة الجواز العراق. فيما حظيت تلك الخطوات بدعم برلماني.
وقال المسؤول، إنه “تم تشكيل خلية عمل لقيادة مهمة إعادة “هيبة جواز السفر العراقي”.
وأضاف، أن “تصنيف الجواز في العالم يعتمد على معايير جودة دولية، تتعلق بالاستقرار الأمني والاقتصادي، وهو مبدأ يشبه إلى حد كبير معيار قوة العملة. والعراق حالياً يتجه نحو مرحلة استقرار جيدة ومؤشر النزوح لديه بات عكسياً، إذ إن مواطنيه يعودون إليه والأوضاع الأمنية جيدة نسبياً وهناك تطورات إيجابية. وفي الوقت عينه، مع هذه الظروف الجديدة، نفاتح دول عدة لمناقشة تأشيرة الدخول والسماح لمواطنينا بالدخول بسهولة. ووجدنا بعض التجاوب، لكن الأمر يحتاج إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم. وهو ما نستعد للقيام به خلال الفترة المقبلة”.
وأوضح أنّه “لا علاقة حصرية لوزارة الخارجية بترتيب الجواز العراقي وتراجعه بهذا الشكل، أما البعد التفاوضي في هذا الأمر فيكمن في الخلية المشكّلة لهذه المهمة”.
وبين، أنه “قريباً سيتم التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم المتعلقة بالجواز العراقي، وهو ما يتطلّب معاملة بالمثل، إذ إن العراق سيعفي الدول التي تعفيه من التأشيرة”.
وأكد المسؤول أن “العديد من دول العالم ما زالت قلقة إزاء قضية الهجرة وطلبات اللجوء، لذلك تتردد كثيراً في قبول دخول سكان البلدان التي تتعرض إلى ظروف الحرب. والعراق مرّ في المرحلة الماضية بمثل هذه الظروف”.
وأشار إلى أنه “سيكون بإمكان العراقيين خلال النصف الثاني من العام الحالي الدخول إلى دول إضافية، مع استكمال الخارجية حواراتها معها في هذا الإطار. وقد توصلت إلى نتائج جيدة تسمح للجواز العراقي بدخول تلك الدول بشكل يسير”.
من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية فرات التميمي، إن “التحركات التي تجريها وزارة الخارجية هي محاولة لإعادة الثقة بالجواز العراقي من خلال الإجراءات التي تجريها الوزارة لتعزيز الثقة بالجواز. وهذا يحتاج إلى تنسيق مع الجهات الأخرى من ضمنها وزارة الداخلية”، مبيناً أنه “معروف لدى الدول أنّ العراق تعافى من ملف الإرهاب والعراقيين لا يشكّلون خطورة على الدول الأخرى”.
وأضاف أنه “هناك تنسيق مع دول عربية ومجاورة من أجل تأمين ضمانات لتقوية الجواز. كما أنه هناك تنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية، بحثاً عن كفاءة عالية للجواز العراقي، من خلال إجراءات تتخذها الخارجية والوزارات الأخرى”.
بدوره، قال النائب عن تحالف سائرون، سلام الشمري: “نحن ندعم جميع الخطوات الصحيحة أو التعديلات التي تجريها لجنة العلاقات الخارجية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بما يتعلق بتمتين الجواز العراقي، على أن يكون في مصاف الدول المتقدمة”.
ودعا دول العالم، خصوصاً الدول العربية المجاورة، إلى “دعم الجواز العراقي بعد أن دافع العراق عن جميع الدول في المعركة ضد الإرهاب، وأن يكون الدعم من منطلق مساعدة العراق الديمقراطي الجديد، ويجب أن يحظى برعاية دولية وأممية تنهض بالجواز العراقي من ذي القائمة”.
وطالب الشمري وزارة الخارجية بـ”السعي ومفاتحة الدول العربية والعالمية من خلال السفراء، الذين يمثلون العراق في دول العالم وتمتين الجواز العراقي من خلال اتفاقيات ومخاطبات تعطي ضمانا للطرفين”.