جواد الخالصي: محاولة الانفتاح على العالمين العربي والاسلامي يجب ان تكون بقرار عراقي
الحياة العراقية
رأى المرجع الديني جواد الخالصي ، الجمعة، أن محاولة الانفتاح على العالمين العربي والاسلامي محاولة مطلوبة وجيدة، لكن ليس في سياق الخضوع لـ”المشروع الاميركي”، بل بقرار سيادي عراقي داخلي وليس خضوعاً للمؤسسات الاجنبية.
وقال الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية إن “الذين يقفون اليوم مع قوى الكفر العالمي ويحاربون الله ورسوله (ص) هم الذين يدفعهم اعداء الاسلام للبطش بشعوبهم وقتل أبناء هذه الشعوب واعدامهم، كما جرى في مجزرة الاعدامات الأخيرة في القطيف والحجاز، وهذا دليل آخر على خضوع هؤلاء الحكّام لمخططات الاعداء التي تستغل شهواتهم لقتل الناس وفي تعذيبهم وابادتهم”.
وتابع، “لذلك لا نفهم كيف تُرسل قوة إلى سجن عراقي وتستخرج منه عدة اشخاص من المطلوبين لقضايا الاجرام والارهاب، ثم يسفرون ويطلق سراحهم وينقلون إلى جهة بعيدة خصوصاً إلى جهة الحكّام في الحجاز الذين يريدون ان يعبثوا ويعيثوا في الارض فساداً.
وأوضح، أن “من مآسي هؤلاء الحكّام ما قرأته حول ان احد هؤلاء التابعين لهم قال: ان الشعب العراقي كله يكن المودة والمحبة لهؤلاء الحكّام!!، ونقول لهم: انتبهوا لمن يخدعكم، ولمن يورطكم، ولمن يستدرجكم إلى الهاوية، هؤلاء كذابون منافقون يريدون ان يأخذوا بعض فتات الموائد التي انتم تعيشون على اطرافها بالنسبة إلى العالم الذي يسرقكم، فلا أحد في العراق يحب هؤلاء الحكّام، ولا احد يهتم بأمرهم، حتى من كان مخدوعاً بهم بالأمس عرفهم اليوم على حقيقتهم، فما عاد قادراً على الدفاع عنهم”.
واشار الى أنه “كذلك بالنسبة لمن يظهرون الولاء الاهوج لأطراف اخرى من دول الاقليم والذين يدعون الايمان بالولاية، فعليهم ان يتوقفوا عن هذه الاثارات السيئة وهذا التشويه الصارخ لصورة الولاية وصورة العلاقة بين ابناء الامة الواحدة، بل وصورة التفاهم من داخل المذهب الواحد، فهؤلاء يجب ان يعلموا ان تصرفاتهم هي الوسيلة التي يستخدمها الاعداء لضرب مراكز الاسلام، ومراكز الامة، ومراكز القوى الثورية التي تلاحمت على مبدأ اقامة الدولة الإسلامية، ولكن جاءت هذه المخططات لإفشال هذه المحاولة”.