عبدالمهدي من ألمانيا: شركة “سيمنس” شريك رئيس بمشروع ترقية الكهرباء في العراق
الحياة العراقية
أكد رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، الثلاثاء، أن شركة سيمنز الالمانية شريك رئيس في مشروع ترقية الكهرباء في العراق.
وقال عبدالمهدي، خلال زيارته ألمانيا ولقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،إن “شركة سيمنز هي الشريك الرئيسي في اتفاق خارطة الطريق لتحسين شبكة الكهرباء في العراق”.
وأكد، أن “سيمنز تواجه فرصة جيدة في الحصول على الجزء الأكبر من الطلبات بقيمة 14 مليار دولار”.
وتتنافس شركتا سيمنز وجنرال إلكتريك على صفقة محتملة بقيمة 15 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للكهرباء في العراق. وتاتي هذه التصريحات بعد أن وقعت سيمنز مع وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، خارطة طريق لتطوير البنية التحتية للكهرباء في العراق .
وأعلنت شركة سيمنس أن “الاتفاقية مع وزارة الكهرباء تمهد الطريق للتنفيذ التام لخارطة طريق العراق”، مشيرة إلى أن “خارطة الطريق تشمل إضافات قصيرة، متوسطة وطويلة الأجل لسعة توليد طاقة جديدة وعالية الكفاءة”.
وتتضمن الاتفاقية إعادة تأهيل وتحديث المحطات الموجودة حالياً، وتوسيع شبكات النقل والتوزيع، ومنح ثلاثة عقود بقيمة تقارب 700 مليون يورو للمرحلة الأولى من خارطة الطريق.
وقالت شركة سيمنس، إنه “في خطوة جديدة نحو إعادة بناء قطاع الطاقة في العراق، وقعت سيمنس ووزارة الكهرباء اتفاقية لبدء التنفيذ الفعلي لخارطة الطريق الاستراتيجية التي عرضتها الشركة”، مشيرة إلى أن “الاتفاقية تبني على مذكرة التفاهم الحصرية التي تم توقيعها بين سيمنس ووزارة الكهرباء في أكتوبر من العام الماضي، وتحدد الميزانيات والجداول الزمنية اللازمة لمرحلة التنفيذ وتشمل العناصر الأساسية لتزويد العراق بالكهرباء”.
وتتضمن الاتفاقية إضافة سعة جديدة وعالية الكفاءة لتوليد الطاقة، وإعادة تأهيل وتحديث المحطات الموجودة حالياً، وتوسيع شبكات النقل والتوزيع. وتم توقيع الاتفاقية في برلين من قِبَل كل من جو كايسر، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنس، ولؤي الخطيب، وزير الكهرباء في العراق، بحضور عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق، وأنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا.
واتفق الطرفان بموجب الاتفاقية، على “منح عقود بقيمة تقارب 700 مليون يورو للمرحلة الأولى من خارطة الطريق، تشمل العقود بناء محطة طاقة تعمل بالغاز بسعة 500 ميجاوات في منطقة الزبيدية، وتزويد 40 توربين غازي بوحدات تبريد، وإنشاء 13 محطة فرعية بقوة 132 كيلوفولت مع 34 محول طاقة في العراق”.
ويشار إلى أن خارطة الطريق التي عرضتها شركة سيمنس لإعادة تزويد العراق بالطاقة الكهربائية تتكون من خطط العمل القصيرة والمتوسطة وطويلة الأجل والمُصممة لتلبية أهداف إعادة إعمار العراق ودعم متطلبات التنمية الإقتصادية بالدولة.
وبالإضافة إلى مشاريع الكهرباء أعلنت سيمنس أيضاً عن تبرع الشركة بإقامة عيادة ذكية لتقديم الرعاية الصحية وعن تقديم منحة عينية من البرمجيات بقيمة 60 مليون دولار أميريكي للجامعات العراقية إلى جانب تدريب أكثر من 1000 عراقي في مجال التعليم التقَّني المهني.
وسيتم تزويد العيادة الطبية الذكية بأحدث المُعدّات الطبية من الشركة وستهدف إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المُقدمة وجعلها مُتاحة أكثر للمواطنين، كما ستخدم العيادة أغراض إعادة تأهيل السكان في المناطق المُحررة وتقديم العلاج لنحو 10,000 مريض سنوياً، وبالإضافة إلى هذا، فالمنحة العينية من البرمجيات ستزود الطلاب العراقيين في الجامعات المحلية بالمهارات الرقمية اللازمة للمستقبل.
ويضمَّن الجدوى الإقتصادية للخطة، وفقاً لبيان الشركة، إنها “ستُحقق وفورات نقدية بمليارات الدولارات نتيجة التوفير في استهلاك الوقود وفي تحقيق إيرادات إضافية في قطاع الطاقة، كما عملت الشركة على صياغة عدة تصورات لخلق عشرات الآلاف من فرص العمل على مدار فترة تنفيذ هذه المشاريع”.
وتُركز هذه الخارطة، بشكل أساسي على “مجالات الطاقة والتعليم ومكافحة الفساد والتمويل بهدف دفع جهود التنمية الإقتصادية المُستدامة بالدولة ودعم الأمن القومي وتوفير حياة كريمة للشعب العراقي”.
وقدمت شركة سيمنس الألمانية، خلال مؤتمر المانحين لإعادة اعمار العراق الذي عقد في دولة الكويت، في شهر فبراير عام 2018، خارطة الطريق للحكومة العراقية.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي، ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنس، جو كايسر، “مهمتنا هي تأمين إمدادات طاقة كهربائية تتسم بالموثوقية وبالكفائة الإقتصادية للشعب العراقي ومساعدته على إعادة بناء بلاده، يتناول هذا الاتفاق الملزم الجوانب المختلفة لخارطة الطريق، كما أننا ملتزمون بدعم العراق في تحصيل التمويل للمشاريع، وخلق فرص عمل ملائمة وفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
وأضاف كايسر، أن “الاستثمار في القوى العاملة المستقبلية في البلاد من خلال التعليم والتدريب وهو ما يأتي على رأس أولوياتنا في سيمنس”، مؤكداً أن “المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية تمثل ركناً اساسياً من أعمالنا وتشكل جزءاً هاماً من هذه الاتفاقية”.
ووصل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، مساء امس، الى العاصمة الالمانية برلين والتقى اليوم بميركل.