تقارير

249 سجينا وقتيلا صحفيا.. وهذه الدولة الأخطر على الصحفيين في العالم

الحياة العراقية

أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين، عن قتل 95 صحفيا أثناء تأدية عملهم العام الماضي، لافتا إلى أن أفغانستان هي المكان الأخطر للصحفيين.
وشهد هذا العدد ارتفاعا مقارنة بأعداد القتلى من الصحفيين المسجلة في 2017، لكنه لا يزال أقل من أعلى المستويات المسجلة في السنوات السابقة منذ بداية الصراع في العراق وسوريا.
وكان أعلى رقم لوفيات العاملين في قطاع الإعلام أثناء تأدية عملهم هو 150 شخصا لقوا حتفهم في 2006.
وتتضمن هذه الأرقام جميع من يعملون لصالح مؤسسات إعلامية.
وحاز مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي قُتل في تشرين الأول الماضي داخل القنصلية السعودية في أسطنبول في تركيا على اهتمام واسع على المستوى الدولي.
كما أثار مقتله أزمة سياسية بين السعودية وتركيا علاوة على سيل من الإدانات الدولية لمقتله.
وقُتلت الصحفية الإيرلندية ليرا ماككي في شوارع حي لندنديري في ايرلندا أثناء تغطيتها أحداث شغب شهدتها المنطقة.
وأعلنت جماعة شبه عسكرية منشقة من أيرلندا الشمالية مسؤوليتها عن مقتل الصحفية.
تظل أفغانستان هي المكان الأخطر للصحفيين مع وصول عدد القتلى من العاملين في قطاع الإعلام في هذا البلد إلى 16 شخصا العام الماضي.
وقتل ثمانية صحفيين أفغانيين في حادث واحد في العاصمة كابول أثناء اتجاههم إلى موقع شهد هجوما لتغطية الواقعة.
وانفجرت عبوة ناسفة أخرى كانت في حوزة منفذ الهجوم الذي قيل إنه كان يتنكر في زي مراسل.
وقتل صحفي بي بي سي أحمد شاه في أفغانستان في أحد التفجيرات التي شهدتها ولاية خوست شرقي أفغانستان في نيسان الماضي.
كما قتل صحفيون في الولايات المتحدة أيضا، إذ لقي خمسة صحفيين حتفهم رميا بالرصاص في هجوم استهدف مقر صحيفة كابيتال غازيت في ولاية ميرلاند في نيسان الماضي، والذي نفذه شخص كان يحاول مقاضاة الصحيفة لعدة سنوات قبل الهجوم.
ويُعد تزايد التعصب، وتصاعد التوجهات الشعبوية، والفساد، والجريمة من أهم العوامل التي تشكل خطرا على الصحفيين، وفقا للاتحاد الدولي للصحفيين.
وقال الاتحاد في تقريره السنوي إن “هذه العوامل تسهم في توفير بيئة يزيد فيها خطر تعرض المزيد من الصحفيين للقتل أثناء تغطية أحداث مجتمعاتهم، ومدنهم، وبلادهم إلى حدٍ يفوق خطر قتلهم في مناطق الصراع”.
في غضون ذلك، ترصد لجنة حماية الصحفيين أعداد الصحفيين المسجونين في الأول من كانون الأول من كل عام.
وتتضمن تلك الأرقام كل من سُجن من الصحفيين لأنشطة تتعلق بعمله.
وقالت اللجنة إن الدول التي سُجن بها أكبر عدد من الصحفيين في 2018 تتضمن تركيا التي سُجن فيها 68 صحفيا، والصين التي سجنت السلطات فيها 47 صحفيا، ومصر برصيد 25 صحفيا أودعوا السجون العام الماضي، علاوة على السعودية وإريتريا التي سجنت السلطات في كل منهما 16 صحفيا.
الإعلام والديمقراطية
وتسلط الأمم المتحدة الضوء هذا العام على الدور الحيوي الذي تقوم به الصحافة الحرة من أجل الديمقراطية، خاصة في ما يتعلق بالانتخابات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان “لا تمام للديمقراطية إلا بالوصول إلى معلومات شفافة وموثوقة”.
ومنحت منظمة التربية والثقافة والعلوم – اليونسكو شوكان جائزة حرية الصحافة الدولية المرموقة التي تحمل اسم “غييرمو كانو”.
وقالت كورتني رادش، من لجنة حماية الصحفيين، إن الخطاب المعادي للصحافة بات مرضا متوطنا في العديد من الدول، مشيرة بالخصوص إلى الفلبين والولايات المتحدة.
وتعتقد رادش أن وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت قد أضافوا إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون.
وتضيف رادش “المضايقات على الإنترنت وتهديداته الحقيقية للصحفيين، لا سيما النساء، زادت من تعقيد التحديات التي تزخر بها بيئة العمل”.
وفي مؤشرها لحرية الصحافة العالمية لهذا العام، تصف منظمة “مراسلون بلا حدود” الوضع في الولايات المتحدة بـ “الإشكالي”.
تقول المنظمة “بمعدلات غير مسبوقة، بات الصحفيون في الولايات المتحدة يواجهون تهديدات بالقتل، أو باتوا يلجأون إلى شركات أمن خاصة لحمايتهم”.
وتراجع ترتيب الولايات المتحدة على مؤشر “مراسلون بلاحدود” لحرية الصحافة لهذا العام، كما تراجع ترتيب الهند والبرازيل.
كما تراجعت دول أخرى، مثل فنزويلا وروسيا والصين، على نفس المؤشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى