تركيا: لا نبالي بالتهديدات وسنرسل سفينة ثانية إلى شرق المتوسط
الحياة العراقية
تزامنا مع تصعيد التوتر في المنطقة بسبب أعمال حفرها قرب شواطئ قبرص، أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، أنها لا تبالي بالتهديدات وسترسل سفينة تنقيب ثانية إلى شرق المتوسط.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القرغيزي، جنكيز أيداربيكوف، عقب الاجتماع الثالث لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك، بين تركيا وقرغيزستان في أنقرة، على حق بلاده بالتنقيب في “جرفها القاري”، وحقوق شعب جمهورية شمال قبرص في ثروات الجزيرة.
وشدد تشاووش أوغلو على حرص تركيا كدولة ضامنة على حماية حقوق القبارصة الأتراك.
ولفت الوزير إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتيريش، بشأن ضرورة تقاسم احتياطات النفط والغاز حول الجزيرة بين شعبيها، وذلك ردا على سؤال بشأن “تقديم إدارة الشطر الجنوبي الرومي من قبرص شكوى للأمم المتحدة”، على خلفية بدء تركيا أعمال تنقيب شرق المتوسط وتهديدها بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق عاملي سفينة “فاتح” التركية للتنقيب.
وقال تشاووش أوغلو في هذا السياق: “سنرسل سفينة أخرى إلى المنطقة، وسنبدأ التنقيب، لقد انتهى عهد المسح الزلزالي، وبدأ عهد التنقيب، وعازمون على إرسال سفينتنا الثانية”.
وأردف قائلا: “لا نبالي بمثل هذه التهديدات، فليفعلوا ما بوسعهم، فلم نتنازل يوما أمام هكذا مراوغات وخطابات، وسنفعل ما نراه ضروريا”.
ومنذ العام 1974، تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين، وهما ما يسمى بـ “جمهورية شمال قبرص” التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
وأعلنت تركيا، يوم 4 مايو، بدء أعمال تنقيب عن الغاز، بسماح من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبرها جمهورية قبرص جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
وفي خطوة أثارت انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، وجهت تركيا إلى المنطقة سفينة “فاتح” للحفر، تعمل هناك منذ ذلك اليوم (4 مايو الجاري).