الحياة العراقية
كشف مجلس القضاء الاعلى، في تقرير نشرته صحيفة القضاء الإلكترونية التابعة له، عن تفاصيل جريمة وقعت في محافظة الديوانية اثر خلاف مالي أدى إلى قتل الضحية والسجن المؤبد للقاتل.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه “الحياة العراقية”، أن “جثة الضحة وجدت مرمية في احد الهياكل المهجورة بمدينة الديوانية ومصابة بطلق ناري في الرأس، واحد المارة ابلغ الجهات المختصة لتبدأ الإجراءات القانونية”، مبيناً ان “القصص والأقوال تضاريت اثناء التحقيقات مع الشهود وأجمعت إن المجني عليه يوم مقتله كان عائدا من لعبة (رووليت) ويحمل معه مبالغ مالية” .
وأضاف، أن “الشاهد (ا.ر.س) ذكر خلال التحقيقات والذي لم تكن له شهادة عيانية، بأن المجني عيه كان ظهر يوم الحادث يلعب لعبة الروليت وغادر بعد ذلك المقهى إلى داره وشاهده قد أخرج كيسا اسود اللون فيه مبالغ نقدية اخذ منها خمسمائة دولار أمريكي”.
أما الشاهد الاخر، فقد تمحورت شهادته وفقاً للتقرير، بأنه “قد سلم المجني عليه اثنان وثمانون ورقة فئة مائة دولار أمريكي قبل الحادث بيوم كقرضه له، واجمع من في منزله بأنه خرج من داره يوم الحادث بعد أن ورده اتصال ولم يعد بعد ذلك”.
ودون ضابط تحقيق مركز الشرطة في إفادته كشاهد، انه اجري الكشف على الجثة، إما الشاهدان الآخران والذين هم ضباط في قسم تحقيق الأدلة الجنائية / شعبة مسرح الجريمة وقد أجروا الكشف على محل الحادث وجثة المجنى عليه.
وبينت التحقيقات، أن “صاحب المسدس وهو صديق المتهم أفاد من جانبه انه قبل شهرين من الحادث سلمه المسدس لغرض بيعه إلا انه لم يقم ببيعه ولم يعيده إليه”.
وورد في التقرير الطبي العدلي التشريحي للجثة، ان “سبب وفاته الحقيقي هو كسور قاعدة الجمجمة وتهتك نسيج الدماغ اثر طلق ناري كما ورد بتقرير قسم تحقيق الأدلة الجنائية / شعبة الطبعة الجرمية بأنه ومن خلال البحث في محل الحادث بواسطة جهاز السونار الخاص بكشف المعادن تم العثور على ظرف فارغ يعود لمسدس تحت التراب والعثور عل مقذوف ناري يبعد عن مكان الظرف الفارغ مسافة سبعة أمتار مما يدل على أن الحادث قد وقع بطلق ناري”.
وفي مرحلة التحقيق الابتدائي مع المتهم، فقد دونت له عدة أقوال بينت جميعها قيامه بقتل المجنى عليه، واعترف المتهم في التحقيقات الأولية بأنه ذهب مع الضحية وقد طلب الأخير منه ممارسة الفعل الجنسي وقام بقتله بواسطة (درنفيس) ثم عاد دون أقوالا أخرى ذ كر فيها بان سبب الحادث هو مشاجرة أنية بينه وبين المجني عليه كونه اخذ منه مبلغا ماليا يستحقه المتهم من مقاولة سابقة بينهما اشتركا في تنفيذها فقتله بطلق الرصاص بمسدس كان يحمله أخذه من صديق له بحجة بيعه ودونت أقوال صاحب المسدس كشاهد خلال التحقيق.
وأفاد أيضا، بأن “أقواله المدونة سابقا إمام قاضي الخفر حول قيامه قتل المجني عليه دفاعا عن شرفه ليست صحيحة وأدلى بها لغرض التخفيف من العقاب ومن ثم دون أقواله ملحقة اعترف فيها بان سبب تنفيذه جريمة القتل هو على اثر شجار إني بينهما وأطلق الرصاص من مسدسه وأصابه برأسه وارداه قتيلا في الحال”.
واكد التقرير، أن “المحكمة تجد أن المتهم اعترف تحقيقا ومحاكمة بصحة إقراره وكونه جاء مطابق مفصلا لنتائج وقائع الدعوى وتعزز بمحضر كشف الدلالة “.
وأخيراً، فقد قضت محكمة جنايات القادسية على المتهم بـ”السجن المؤبد استنادا للمادة 405 من قانون العقوبات واحتساب موقوفيته وصدر القرار استنادا لاحكام المادة 128/أ الأصولية حكما وجاهيا قابلا للتميز”.
