الحياة العراقية
كشف رئيس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية التركية، ظافر العاني، الجمعة، عن تفاصيل زيارة رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، إلى تركيا.
وقال العاني، في بيان ورد “الحياة العراقية” إن “الزيارة كانت سريعة لم تستغرق اكثر من ست ساعات، ذهبنا في الواحدة ظهرا ووصلنا بغداد الواحدة ليلا، وستسألون لكنها اثنتا عشر ساعة؟ فاقول لكم بان الزمن الباقي هو الوقت الذي قضته الطائرة في الرحلة، وستسألون لماذا الواحدة ظهرا؟ فسأجيب لكي يبقى الصائمون صياما ولايضطروا للإفطار حسب بعض المذاهب خصوصا واننا مدعوون لمأدبة افطار يقيمها الرئييس اردوغان على شرف رئيس الوزراء، اما انا فقد افطرت وساضطر لقضاء هذا اليوم “.
وأضاف، أنه “تم تبليغ الوفد بكافة التفاصيل، اين يقفون، تسلسلهم، اماكن جلوسهم في الطائرة حيث وضع اسم كل منا على مقعده المخصص، رقم سيارة كل منا، اسم الشخص المرافق من سفارتنا مع كل سيارة، اين يقف رئيس الوزراء، ماذا يقول لحرس الشرف التركي، اين يتم التقاط الصور وغيرها من التفاصيل الدقيقة بتوقيتات محددة وقد دون كل ذلك في كتيب صغير وزع على الوفد، وهو ماجعلني أشعر بان المراسم البروتوكولية قد تحسنت لحد كبير وان الفريق المحيط برئيس الوزراء يعرف عمله جيدا”.
وأشار، إلى أن “عبدالمهدي، وفي اثناء الرحلة قام بمجاملة اعضاء الوفد واحدا واحدا، مر على مقاعدهم ودردش مع الجميع حتى صغار الموظفين وعقد اجتماعات قصيرة طوال الرحلة مع مسؤولي الملفات من الوزراء”، مؤكداً “إجراء استقبال رسمي مهيب لرئيس الوزراء من الدرجة A والذي يتضمن موكب الخيول والاطلاقات الواحدة والعشرين”.
وأردف بالقول: “علما ان الاتراك عادة لايقيمون هذه المراسم لرؤساء الوزراء وانما تكون من الدرجة B ولكنه حدث ذلك مع العراق استثناء، وقال لي اصدقائي من المسؤولين الاتراك بأن خميس الخنجر هو من لعب هذا الدور في تغيير مراسم الاستقبال، فتأكدت من ان الدبلوماسية غير الرسمية احيانا تلعب دوراً لايقل عن الجهود الرسمية”.
وأوضح: “مشاركتي في الوفد كانت لأني رئيس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية التركية وقد وجدت بانتظاري اعضاء لجنة الصداقة من الجانب التركي وعقدنا اجتماعا غير رسمي على هامش الزيارة كان من بعض ثماره منح عدد من البعثاث الدراسية للعراقيين في الجامعات التركية من خلال لجنة الصداقة البرلمانية وتم ذلك بحضور رئيس هيئة التعليم الجامعي والسفير الذكي صاحب الشعبية فاتح يلماز” .
وكشف العاني، عن “عقد أطول اجتماع كان منفردا بين الرئيسين العراقي والتركي ولم يحضره أحد، وقد اطلعنا على بعض نتائجه في الاجتماع الموسع”، لافتاً إلى ان “الرئيس اردوغان كان ودوداً مع الوفد العراقي، وصريحا جدا في عرض قضايا بلاده واهتماماتها لحد التفاصيل الصغيرة وكذلك كان رئيس الوزراء العراقي”.
وأعرب عن “استغرابه من استخدام تركيا سجادا تركوازيا وليس احمرا على خلاف العادة في البروتوكلات العالمية”، مستدركاً بالقول: “ولما سألت عن السبب فقالوا لان العلم التركي بلون أحمر، فأكبرت فيهم هذه الروح القومية حتى وان كان فيها قدرا قليلا من المبالغة”.
وتابع: “وكجزء من الثقافة العصملية راعى الاتراك قواعد اللياقة والضيافة بما فيها اننا وجدنا قلما انيقا موضوعا على طاولاتنا في الاجتماع الموسع وقد حفروا عليه اسم كل منا بشكل انيق كهدية تذكارية احتفظنا بها، الاشياء الصغيرة تترك اثرا طيبا في النفس واحيانا هي أثمن من القضايا الكبيرة”.
وأكد، أن “العراق طرح قضايا مهمة ومن بينها: الجانب الامني والموقف من الkk ، مسألة التعاون المائي ، إطلاق الفيزا لكل العراقيين في المطار كما كان سابقا، تذليل مشاكل العراقيين في تركيا، رفع مديات التبادل التجاري، دعوة الشركات التركية الكبرى للاستثمار في العراق، والتوتر الاقليمي في المنطقة وتأثيره على البلدين”، مشيراً إلى “الاتفاق على تفعيل لجنة التنسيق العليا برئاسة اردوغان وعبد المهدي والمتوقفة منذ سنوات وعقد جلستها الرابعة في بغداد في غضون شهرين لتوقيع الاتفاقيات التي سيتم الاعداد لها”.
ولفت، إلى ان “مأدبة الافطار كانت أنيقة وبسيطة، والاكل التركي لذيذ جدا، وطريقة التقديم تجري بنسق واحد كأن النادلين اعضاء في فرقة عسكرية”، منوها إلى انه “بعد الافطار جاءت فرقة فنية للموشحات الدينية واستمعنا للتهليلات الصوفية التي خلقت جواً روحانيا قدسيا، وبعد الانتهاء التقط الرئيسان الصور التذكارية مع العازفين والمنشدين وجاملوهم بكل ودية”.
واستطرد قائلاً: “حينما وصلنا بغداد نزل رئيس الوزراء قبلنا ووقف بانتظارنا عند مدرج الطائرة ليصافحنا واحدا واحدا، لتعكس لمسة انسانية منه وتهذيب عال”، خاتماً بيانه بالقول: “أكثر ما اعجبني في الزيارة انها بلا حقائب مزعجة فقد ذهبنا خفافا وعدنا خفافاً”.
ووصل رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، أول أمس الأربعاء، الى العاصمة التركية انقرة، على رأس وفد يضم عددا من الوزراء والنواب والشخصيات الرسمية
