ترامب ينقلب على “الصقر” ورسالته لإيران: هل يمكننا التحدث!
الحياة العراقية
نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” مقالاً بعنوان “رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إيران مفادها: هل يمكننا التحدث؟”.
وبحسب الصحيفة، لا يجب أن تكون خطوة ترامب مفاجئة، فقد وعدَ ترامب خلال حملته الرئاسية بإنهاء حروب أميركا الطويلة والمكلفة. وذكّرت بتحذيره لكوريا الشمالية من “النار والغضب اللذين لم يسبق لهما مثيل في العالم”، بينما كان الهدف من هذا الهجوم، بدء المفاوضات، وهذه هي طريقة الضغط التي يتبعها ترامب.
وشبّهت الصحيفة التصعيد ضد كوريا الشمالية بحملة ترامب وكلامه ضد إيران وإرسال حاملة الطائرات، إذ يريد إيصال رسالة مفادها “هل يمكننا التحدث؟”، ويسعى للوصول إلى إتفاق جديد حول البرنامج النووي. وقالت الصحيفة إنّ هذا التباين بين ما يريده ترامب ودفع مستشاريه إلى الحرب أدّى الى إختلافات كثيرة.
وأوضحت الصحيفة أنّه بالنسبة لكوريا الشمالية، كان بولتون يقول إنّ الولايات المتحدة لن تقنع كيم جونغ أون بالتخلي عن الأسلحة النووية، وأنّ ترامب يجب أن يفكر في توجيه ضربات عسكرية لبيونغ يانغ، إلا أنّ ترامب لم يوافق، وأبعدَ بولتون لفترة وجيزة من فريقه التفاوضي.
كذلك في سوريا، بعدما فقد تنظيم “داعش” الخلافة التي كان أعلنها، قال بولتون إن القوات الأميركية ستبقى في البلاد حتى يعود آخر إيراني إلى بلاده، إلا أنّ ترامب ناقضه وأصدرَ قرارًا بانسحاب قواته.
وفي فنزويلا، كان بولتون بطل الإدارة الأميركية الرئيسي الذي يحاول تنفيذ انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة ضد نظام نيكولاس مادورو، وعندما فشل الانقلاب، غضب ترامب وقيل إن بولتون قد ضلله بشأن فرص النجاح.
وفي إيران، شجّع بولتون منذ فترة طويلة تغيير النظام، إلا أنّ رسالة ترامب كانت مغايرة لكلام “صقر الإدارة”.
وبعد هذا العرض تساءلت الصحيفة: “لماذا يبقى بولتون مستشارًا في الوقت الذي يعارض كلّ سياسات ترامب؟”.
وأضافت الصحيفة أنّه في الجولة الحالية، تتهم إدارة ترامب إيران بدعم المسلحين في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فيما تتهم إيران البيت الأبيض بمحاولة تدمير اقتصادها والإطاحة بنظامها.
وختمت الصحيفة بالقول: “إن ترامب باشر بالضغط كوسيلة لإجبار خصومه على التحدث إليه، وبمساعدة بولتون وتصعيده، نجح في الخطوة الأولى. فهل يمكنه الآن إيجاد طريقة لاتخاذ الخطوة الثانية أو الخطة ب؟”.