تقارير

نازحون يرفضون العودة الى مناطقهم المحررة في الموصل ، والهجرة تدعو المنظمات الدولية الى المساهمة في ايجاد دخل لبعض العوائل

الحياة الاخبارية
رغم فرحة ايمان النازحة من محافظة الموصل بتحرير مدينتها في الجانب الايسر من عناصر داعش ، الا انها رفضت رفضا قاطعا العودة الى مناطقتها بسبب الدمار والخراب الذي طالها جراء العمليات العسكرية ، ايمان التي تبلغ من العمر (37عاما) هجرة قبل ثلاثة سنوات مع ابناءها الثلاثة بعد ان تم قتل زوجها واشقيقيها.

وتقول ايمان في تصريح خاص للحياة الاخبارية انا “لا استطيع العودة الى الموصل لأن منازلنا تهدمت والمدارس والخدمات هناك معدوة بالكامل كيف لنا ان نعود الى مناطقنا” .

وتظيف ايمان ان “المخاوف من عودة داعش لاتزال قائمة في داخلنا الى الان ، لان مافعله عناصر ذلك التنظيم بحق اخوتي وزوجي الذين قتلوا على ايدهم خلف لدينا مخاوف كبيرة من عودتهم الى مناطقنا مجددا ” .

وتابعة “رغم صعوبة الحياة في بغداد الا انني اود البقاء هنا في الوقت الحاضر لاني لا املك شيئأ اليوم في الموصل سوى المنزل وهو مهدم الان ، وهذا القرار ليس قراري وحدي بل اغلب النازحين الموجودين هنا هم يصرون على البقاء لحين استقرار الاوضاع بالكامل “.

اما محمد العزي وهو أحد النازحين من قضاء البعاج المحاذي للحدود العراقية السورية في محافظة نينوى ، فيقول إن “المخاوف من عودة عناصر منتمية لداعش قائمة لدينا خاصة وان عناصر التنظيم كان لهم حواضن في مناطقنا الذين شاركوهم في عملية اسقاط الموصل” .
ويوضح محمد أن “مناطق البعاج مفتوحة وعملية عودة المسلحين اليها أي انهم يستطيعون العبور الى العراق قادمين من المناطق السورية الحدودية .

ولم يختلف بالرأي مع محمد العزي وأيمان حول عودتهم الى مناطقهم التي تحررت في الساحل الايسر والايمن الا القليل ممن كانو معهم في المخيم .

(الحكومة العراقية تشرع بتطبق ستراتيجية لعودة النازحين في الموصل ).
ولعلى مهمة الحكومة العراقية التي تحدثت عن استراتيجية جديدة لعودة النازحين الى مناطقهم التي تحررت في الموصل ستكون شاقة جدا بسبب قلة الاموال والخراب والدمار الذي طال اغلب البنى التحتية في المناطق المحررة .
وتقول وزارة الهجرة والمهجرين على لسان متحدثها الرسمي بأسم الوزارة ستار نوروز في تصريح خاص للحياة الاخبارية ،أن “الحملة بدأت بانتهاء تحرير مناطق الساحل الأيسر للموصل وهي مستمرة لحين إعادة جميع النازحين الى ديارهم”.

ويضيف نوروز إن “الوزارة تعمل على عودة جميع النازحين الى ديارهم في أسرع وقت لكنها لا تريد أن يعودوا الى مناطق غير مأهلة لاستقبالهم وعودتهم تكون بصورة طوعية وهم عراقيون اولا واخيران .

وتابع نوروز إن “تنظيم داعش اعتمد سياسة الأرض المحروقة في الموصل خاصة في الفتراة الاخيرة من المعارك وبالتالي نحن اليوم أمام جملة من التحديات تبدأ بتنظيف المناطق المحررة من المخلفات الحربية وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات اللوجستية”.

 

ودعا نوروز الى تعاون جميع وزارات ومؤسسات الدولة مع وزارة الهجرة والمهجرين لعودة النازحين بصورة سريعة الى مناطق سكناهم المحررة ، فضلا عن دعوته المنظماة الدولية الى المساهمة في توفير دخل يومي لهؤلاء النازحين لانهم فقدو كل ما يملكون في الموصل .

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين ،قد اعلنت في وقت سابق عن عودة ما يقارب 242 الفا من النازحين الى مناطقهم المحررة في مدينة الموصل من أصل 760 الفا ، فضلا عن بقاء ما يقارب 230 الف نازح آخرين من مناطق الحويجة بكركوك والشرقاط بصلاح الدين واللتين لا تزالان تحت سيطرة تنظيم داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى