إدارة الحشد الشعبي تستعد لتسريح قرابة 30 ألف مقاتل
الحياة العراقية
تستعد إدارة الحشد الشعبي، لتسريح قرابة 30 ألف مقاتل بسبب للتخلص من الأعباء المالية.
وقالت مصادر مطلعة، إن “هيئة الحشد تعمل حالياً على إعداد قوائم لاستبعاد طلاب المدارس والكليات ممن التحقوا بالحرب، إضافة إلى من تجاوزت أعمارهم سن الـ45، فضلاً عن المتقاعدين، والذين يملكون مرتباً آخر، مع منحهم مكافآت مالية وعينية”.
وأضافت المصادر، أنه “من أصل 130 ألف مقاتل، تجهز إدارة الحشد الشعبي نفسها لتسريح قرابة 30 ألف مقاتل، للتخلص من الأعباء المالية التي لم تكن واضحة ومؤثرة على ميزانية الدولة العراقية، أثناء الحرب على تنظيم “داعش”، لأن حكومة حيدر العبادي كانت قد سخّرت كل ما في البلاد لإبعاد “داعش” عن بغداد”.
وأردفت: “إلا أن التكلفة ظهرت خلال فترة ما بعد التحرير ونهاية التنظيم المتشدد في العامين الأخيرين، مع صدور تقارير تشير إلى تلاعب إداري ومالي بمنظومة “الحشد الشعبي”، مع وجود موظفين ومقاتلين “فضائيين”، بمعنى وجود أسماء تتلقى رواتب شهرية ومخصصات مالية، إلا أنه لا وجود لها”.
من جانبه، قال القيادي في “الحشد الشعبي” علي الحسيني، إن “لدى الحشد مقترحات ومشاريع لقرارات لم يُنفذ منها لغاية الآن أي شيء، منها تسريح من هم أكبر من سن الـ45 عاماً، من الموظفين ليعودوا إلى أعمالهم ووظائفهم السابقة، والمتقاعدين ليعودوا إلى بيوتهم، وستكون لهم خيارات بعد انفكاكهم عن الحشد الشعبي وقد تُخصص لهم امتيازات ومرتبات”.
وبين: “كما سيخرج الطلاب الذين تركوا دراستهم في سبيل التطوع بالحشد، حتى إن الخريجين من المتطوعين بالحشد، سيحصلون على كتاب مشاركة بصفوف المقاتلين من أجل إثبات أنهم شاركوا في الخدمة، ومن الممكن أي يُسهّل هذا الكتاب إجراءات تعيينهم في المستقبل”.
وأضاف أن “الهدف من الخطوات المرتقبة، هو مواجهة التضخم الحاصل بعديد عناصر الحشد الشعبي، ولا سيما أن الحاجة انتفت بعد نهاية الحرب على داعش”.