التفاصيل الكاملة لمقتل 7 وفقد 20 في كارثة نهر الدانوب
الحياة العراقية
تأكد مقتل سبعة أشخاص وفقد 20 على الأقل في وقت مبكر من يوم الخميس بعد أن اصطدم زورق سياحي لمشاهدة معالم مدينة بودابست على متنه ما لا يقل عن 32 سائح من كوريا الجنوبية واثنين من أفراد الطاقم مع سفينة أخرى، وغرقه في نهر الدانوب في وسط المدينة.
وحسب (أ ف ب) قال مسؤولو الإنقاذ إنه تم انتشال سبع جثث. وقال بال جيورفي المتحدث باسم الخدمة الوطنية للإسعاف إن سبعة أشخاص تم إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى في حالة مستقرة عقب الحادث الذي وقع ليلة الأربعاء.
وكان هناك بعض الالتباس حول العدد الإجمالي للأشخاص الركاب. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية كريستوف غال إن 33 كوريًا جنوبيًا كانوا على متن القارب، بينما قال مشغل القارب وآخرون إنه كان يحمل 32 مسافرًا. تم التعرف على اثنين من أفراد الطاقم كما أكدت وسائل إعلام مجرية.
موظفون من سفارة كوريا الجنوبية في بودابست كانوا يساعدون المسؤولين الهنغاريين في تحديد الذين تم إنقاذهم والمتوفين.
وقال مسؤولون إن الباحثين كانوا يفحصون نهر الدانوب بحثا في نطاق أميال من بودابست. إذ كان النهر يتدفق بسرعة ويتصاعد مع استمرار هطول أمطار غزيرة في المدينة.
في وقت سابق ، قال موقع Index.hu الإخباري إنه تم العثور على أحد الأشخاص الذين تم إنقاذهم بالقرب من جسر Petofi Bridge ، الذي يبعد حوالي ميلين جنوب البرلمان.
وشارك العشرات من رجال الإنقاذ، بما في ذلك من الجيش والغواصين، في عملية البحث.
وتم التعرف على القارب الذي غرق باسم (عروس البحر)، والذي تم وصفه على موقع الشركة بأنه مخصص لمشاهدة معالم المدينة وعلى أنه “واحد من أصغر أعضاء أسطولها”. وهو ذات طابقين ويسع 60 شخصا، للقيام برحلات مشاهدة معالم المدينة.
وقال ميهالي توث، المتحدث باسم شركة القوارب إن القارب كان في “رحلة روتينية لمشاهدة معالم المدينة” عندما وقع الحادث. وقال للتلفزيون الحكومي إنه ليس لديه أي معلومات حول أي مشاكل فنية مع القارب، والتي قال إنه تم إصلاحها بانتظام.
ونهر الدانوب هو أهم أنهار المجر، الذي يقسم البلاد إلى جزئين غربي وشرقي. ومن الأنهار المهمة الأخرى: نهر تيزا ونهر درافا.
وتشكل المجر مقصداً للسائحين الباحثين على الآثار الفنية والهندسية والمعمارية التاريخية والموجودة في مختلف مدنها وبلداتها التي تزخر بالارث الثقافي والفني الحضاري.
ويزور العاصمة بودابست، سنويا نحو 30 مليون سائح ويتوسطها نهر طويل، وتعدّ أكبر مدن البلاد وهي المركز السياسي، والاقتصادي ويستطيع السائح الوصول إليها بسهولة عبر وسائل المواصلات المختلفة بسبب موقعها في قلب أوروبا واشتراكها في الحدود مع سبع الدول، بالإضافة إلى مرور نهر الدانوب منها.
يقطن بودابست حوالي مليوني نسمة ما يشكل خمس سكان البلاد، وتنقسم المدينة إلى قسمين: بودا، وبست يفصلهما نهر الدانوب ويرتبطان بنحو تسعة جسور أقدمها وأهمها جسر “السلسلة” الذي يعطي المدينة سحرا خاصا.