سياسة

العبادي يؤكد أنه من قاتل داعش هم العراقيون ويحذر الفاسدين من “اللعب بالنار”

الحياة الاخبارية

أكد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الثلاثاء، أن من قاتل تنظيم داعش الإرهابي على الأرض وفي الميدان هم العراقيون أنفسهم، فيما أشار إلى عدم وجود أي قوات غير عراقية قاتلت ميدانياً.

وقال العبادي، في مؤتمره الإسبوعي و حضرته الحياة الاخبارية ، “تمكنا من تحرير ارضنا ومدننا وإنهاء مشروع داعش الإرهابي بمقاتلين عراقيين أبطال ولا يوجد اي مقاتل غير عراقي”، مؤكداً ان “النصر الذي تحقق من حق المرجعية وكل أم وأب وأخت وإبن وإعلامي ومواطن”.

وأضاف، أن “العراق قضى على راس داعش في الموصل، وهذا النصر ساعد السوريين ايضا، والعراقيون لهم الفضل في مساعدة السوريين بالقضاء على داعش”، مشيراً إلى “قرب انتهاء عمليات التطهير واحتفال كل العراقيين بالنصر الكبير”.

وأردف بالقول “تم استعادة قضاء راوة وبدأنا عمليات التطهير لإزالة اثار داعش وفلولها ضمن عمليات تحرير غربي الانبار”، مبيناً أن “عملية اعادة النازحين جارية ونعمل على تحقيق الاستقرار وإعادة الخدمات الاساسية من اجل اعادة كل نازح الى داره وفق جدول زمني”.

ودعا العبادي، جميع المواطنين والنازحين العائدين إلى مناطقهم المحررة، إلى “المشاركة القوية في الانتخابات”ـ مشدداً على أن “تاجيل الإنتخابات رأي غير محترم ولا تمديد للحكومة والبرلمان”.
وأكد، أن “الحفاظ على وحدة العراق انجاز اخر تحقق لجميع العراقيين، وقرار المحكمة الاتحادية برفض الانفصال وعدم دستورية الاستفتاء جاء تعزيزا لهذه الوحدة”، داعياً الكرد في كردستان الى “احترام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية العليا والتعاون لبسط السلطة الاتحادية وفق صلاحياتها المنصوص عليها في الدستور”.
وطالب العبادي، قوات البيشمركة بـ”عدم تصويب بنادقهم تجاه أخوتهم في القوات الأمنية الإتحادية”، مؤكداً “وضع رواتب موظفي الاقليم بالموازنة حسب المحافظات”.
وأشار، إلى أن “المرحلة الجديدة هي محاربة الفساد والمفسدين وكشف العابثين بالمال العام وتقديمهم للعدالة”، مهدداً الفاسدين بـ”تسليم الاموال المسروقة او خسارتها ودخول السجن”.
وشدد، على أن “التوجه لمحاربة الفساد ليس مسؤولية الحكومة وحدها بل تحاج إلى تعاون تام في جميع مفاصل الدولة والمجتمع”، مؤكداً أن “الإنتصار بهذه المعركة ايضا”.
وتابع العبادي، “الشائعات محاولة فاشلة لإرباك الاوضاع وحرف الانظار عن الانتصارات وإشغال المواطنين بقضايا ثانوية”، مبيناً أن “الذين اطلقوا الشائعات الكاذبة حول تخفيض رواتب الموظفين، انفسهم الذين بثوا الشائعات ضد الجيش وهم مثل الجرثومة”.
واستطرد، إن “من حق اي عراقي وأي جهة ضحت الاحتفال بالنصر، ولن نعلن الانتصار الا بعد التطهير الكامل”، مؤكداً بالقول “ولم يقاتل على ارضنا لا تحالف دولي ولا حرس ثوري ولا حزب الله، لكنهم قدموا خبرة واستشارة، وكذلك دول خليجية”.
وبشأن قرار الكونغرس الأميركي، بضم حركة النجباء ضمن لائحة الجماعات الإرهابية، قال العبادي إن “قرارات تجريم جهات عراقية قاتلت داعش خطأ ولا نسمح به”، مؤكداً أن “ذلك جزء من الصراعات الداخلية الاميركية”.
وقدم العبادي، شكره لـ”زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على موقفه”، مستطرداً “والذي يكون في موقع المسؤولية يجب ان يتصرف كمستقل وأعامل الجميع بعدالة ودون تحيز”.
وختم بالقول “ادعي ان عملي مستقل والحمد لله”، مشدداً بالقول “وانا لا اتنازل عن انتماءاتي الدينية ولا اطلب من الغير التنازل عن انتماءاتهم وملتزم بذلك وبانتمائي لحزب الدعوة الاسلامية، لكن لسنا راضين عن الكل وعن المخطئ”.
ويعقد مجلس الوزراء, الثلاثاء من كل أسبوع, جلسة اعتيادية، برئاسة رئيسه حيدر العبادي, للبحث والتصويت على مجموعة من القوانين المدرجة ضمن جدول اعماله، فيما يعقد مؤتمراً للحديث عن آخر المستجدات والتطورات السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى