اختفاء دواعش عراقيين خطرين اعتقلوا بالباغوز وهجين ومسؤول بمكتب عبد المهدي يكشف التفاصيل
الحياة العراقية
كشف مسؤولون عراقيون، الخميس، عن اختفاء ما بين 40 إلى 50 داعشيا عراقيا اعتقلوا في بلدتي الباغوز وهجين السوريتين على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال المسؤولون، إن “ما بين 40 إلى 50 داعشيا عراقيا على أقل تقدير ممن جرى اعتقالهم في بلدتي الباغوز وهجين السوريتين على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم يظهر لهم أي أثر حتى الآن”.
وأضافوا، أن “الأميركيين أخذوا العراقيين المعتقلين للاستجواب واختفوا، في حين تشير روايات أخرى إلى أن قوات قسد ما زالت تحتفظ بهم، أو أنها هرّبتهم مقابل مبالغ مالية ضخمة، لأن من بينهم أعضاء بارزون في التنظيم. كما تحدث بعضهم عن أنه تمّت تصفيتهم”.
من جانبه، كشف مسؤول بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، أن “أطرافاً صديقة سربت معلومات لمسؤولين في الحكومة عن وجود معتقلين عراقيين جرى أسرهم في الباغوز من قبل الأكراد وأخذهم الأميركيون، ولا نعلم سبب أخذهم والاحتفاظ بهم حتى الآن وعدم تسليمهم للعراق مع الآخرين”.
وأضاف المسؤول، أن “العراق لا يمتلك أي معلومات عن عددهم الحقيقي وأسمائهم أو مناصبهم وسبب أخذ الأميركيين لهم، في حال صحّت هذه المعلومات التي وردت للحكومة من مصادر عدة”.
وأكد، أن “الحديث يدور عن دواعش عراقيين خطرين جرت محاصرتهم وأسرهم خلال المعارك، وبينهم مصابون، لا عن عناصر سلموا أنفسهم خلال القتال”، لافتاً إلى أن “العراق يحاول التواصل مع قسد مرة أخرى للتأكد من عدم وجود مسلحين أو من يعتقد أنهم مسلحون لديها عراقيو الجنسية، غير الذين تم تسليمهم”.
ويدور حديث عن أنّ أول من سرّب هذه المعلومات للحكومة العراقية هم الإيرانيون والروس، بما في ذلك عبر صحافي روسي يعمل في بغداد، حين تحدث لأحد المسؤولين الحكوميين عن “وجود مسلحين خطرين بتنظيم داعش ما زالوا لدى الأميركيين منذ اعتقالهم”.
لكن يؤكد مسؤولون في الجيش العراقي أنهم “أنهوا عملية استلام جميع من كان لدى قوات قسد، من عراقيي الجنسية، وعددهم نحو 600 إرهابي، بينهم نحو 200 كانوا مصابين خلال المعارك والقصف الجوي”.
ووفقاً لضابط رفيع في قيادة عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي التي تولت ملف استلامهم، فإنه “تم إغلاق الملف بالكامل بتسلم آخر العراقيين وإيداعهم في مركز احتجاز عسكري بإشراف قضائي”، لافتاً إلى أن “مسألة وجود آخرين لدى الأميركيين أو لدى قوات قسد أو أنهم فرّوا بطريقة أو أخرى بعد اعتقالهم لا علم لنا بها”.