الاتحاد الوطني ينتقد تظاهرة مشبوهة مجدت صدام حسين ويوجه نداء للرئاسات الثلاث
الحياة العراقية
انتقدت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، السبت، تظاهرة كركوك التي اقيمت أمس الجمعة رفضاً لتسمية محافظ كردي للمحافظة، واصفة اياها بـ”المشبوهة”. فيما وجهت نداء للرئاسات الثلاث.
وقالت الكتلة في بيان ورد الحياة العراقية إنه “في الوقت الذي يتطلع الجميع وبأمل كبير محو آثار البعث وسياساته المقيتة، تحاول مجموعة مغررة بها من خلال تظاهرة مشبوهة في كركوك اطلاق شعارات تمجد البعث والنظام البائد في خطوة استفزازية واستهتار صارخ بدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والاستقلال والخلاص من النظام البائد وجبروته”.
وأضافت، أن “ماحدث في تلك التظاهرة سابقة خطيرة وانقلاب على القانون والدستور واسقاط لهيبة الدولة لاسيما أن الدستور العراقي واضح في المادة (7) أولا والتي تنص انه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشر سنوات كل من انتمى الى حزب البعث أو روج لأفكاره وارائه في الوسائل كافة وكل من اجبر أو هدد أو كسب أي شخص للانتماء الى حزب البعث، وتكون العقوبة بالسجن لمدة لا تزيد على خمس عشر سنة إذا كان الفاعل من المنتمين الى حزب البعث قبل حله أو من المشمولين بقانون المساءلة والعدالة”.
وتابعت الكتلة، أنه “في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة كل المحاولات الرامية لاعادة جلادي البعث الصداميين الى الساحة السياسية فأننا نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكل السياسيين الخيرين العمل معا لمحاربة كل الافكار التي تحاول زرع بذور الفتنة ودق اسفين التفرقة بين مكونات كركوك لتحقيق غاياتهم الدنيئة”.
وأكدت كتلة الاتحاد الوطني، “ضرورة اتباع كل السبل القانونية لانتخاب محافظ كركوك من اجل البدء بمرحلة جديدة من البناء والاعمار وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين دون تمييز”.
وأوضحت، أن “كركوك ملك لجميع مكوناتها واننا حريصون كل الحرص على انتهاج سياسة شدة الورد التي لطالما اكد عليها الرئيس الراحل مام جلال من اجل تعزيز التلاحم الاخوي وتعميق العلاقات الاخوية المتينة للوصول الى حياة كريمة ورغيدة للجميع”، مضيفة أن “تلك الاصوات النشاز لن تستطيع تمزيق لحمتنا الوطنية وسوف نواصل العمل من أجل الحفاظ على اجواء التعايش السلمي المشترك بين المكونات من اجل تحقيق المصالح العليا والغايات النبيلة التي ینشدھا الجمیع”.