ندى الجبوري : لا نعرف سارة عيدان وموقفنا من التطبيع مع
الحياة العراقية
بعد أزمة التصريحات التي نسبت للسفير العراقي لدى الولايات المتحدة، حول التطبيع مع إسرائيل، دخلت سارة عيدان على خط التطبيع معها.
وتحمل سارة عيدان، لقب ملكة جمال العراق، وهي تؤكد عن عدم ممانعتها لأي من أشكال العلاقات مع إسرائيل، الأمر الذي دفع نواب بالبرلمان العراقي للمطالبة بسحب الجنسية منها.
وقالت ندى الجبوري، رئيسة منظمة المرأة والمستقبل العراقية، إن”سارة عيدان التي تتحدث عن التطبيع كونها ملكة جمال العراق، كما توصف، لا نعلم أين كانت تلك المسابقة، ولا أحد يعرفها”.
وتابعت الجبوري، إنه”على صعيد العمل النسوي والعمل بالمجتمع المدني لا أحد يعرف من هي سارة عيدان، وكونها ملكة جمال العراق أيضا لا أحد يعرف وين كانت هذه المباراة”.
وأضافت، ان”ثقافة وسن عيدان يجعل ما صرحت به لا يمثل سوى وجهة نظرها الخاصة، كشابة فتية، قليلة الخبرة والمعرفة، وأجزم أنها لا تعرف التاريخ الحديث للمنطقة”.
وحول توقيت تصريحات عيدان عقب الضجة التي أحدثتها تصريحات السفير العراقي بواشنطن بشأن العلاقات مع إسرائيل، قالت الجبوري، إنه”لا توجد أي علاقة بينها وسفير العراق في واشنطن، الذي تمت فبركة حواره بشكل آخر”.
وأكدت الجبوري، قائلة: إن”شعب العراق ضد التطبيع والعلاقات مع إسرائيل، وهذا واضح جدا، فإن كان العراق مر بمحن كثيرة تسببت في مروره بحالة من الضعف والانقسام الداخلي والانتهاكات التي طالب معظم أبناءه نتيجة سيطرة “داعش” على مناطقه، يعيش الآن حالة من التعافي مما مر به في المرحلة السابقة، فإنه يرفض التطبيع”.
ولفتت إلى أن “العراق حكومة وبرلمانا وشعبا داعم للشعب الفلسطيني وحقوقه غير المنقوصة، ولا تستمعون لمن يغرد خارج السرب، هو من أجل مكسب خارجي أو دعم شخصي، بمعنى أن تلك الأمور مدفوعة الأجر”.
وكانت سارة عيدان قد قالت، “هل يعقل هذا الكلام؟ هناك إرهابيون عراقيون مثل أبو بكر البغدادي لم يسحبوا جنسيتهم وأنا تسحب مني جنسيتي بسبب تعبيري عن رأيي؟”، تتساءل ملكة جمال العراق، تعليقا على المطالبة بسحب جنسيتها العراقية بسبب تصريحات لها في الأمم المتحدة.
تجدد عيدان التي تحمل الجنسيتين، العراقية والأمريكية، في حديثها دعوتها بلدها الأم لتحقيق السلام مع إسرائيل، وتجدد وصفها لحركة حماس بـ”الإرهابية”.
وتقول “إذا كان هناك دول عربية مثل الإمارات والسعودية تصنف حركة حماس إرهابية، فما هي المشكلة في وصفي لها بالإرهابية؟”، مطالبة الحكومة ببيان موقفها من التهديدات التي تصلها والمطالبة بسحب جنسيتها.
وتلقت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي دعوات تطالب بإسقاط الجنسية العراقية عن عيدان، بسبب دفاعها عن إسرائيل ومهاجمتها حركة حماس.
وقال عضو بتلك اللجنة، علي الغانمي، إن ما فعلته عيدان “جريمة، يحاسب عليها القانون، وعقوبة ما تقوله وتعمله سارة عيدان، إذا كان يصل إلى إسقاط الجنسية العراقية عنها، فنحن ندعم ذلك”.
وكتبت عيدان “قاتلت بجانب الولايات المتحدة لإنهاء الاستبداد وتحقيق الديمقراطية في العراق، إن حرية التعبير هي أساس الديمقراطية ويجب أن تتم حمايتها”.