ثلاثة ملفات مهمة تتصدر مباحثات الفياض مع رئيس المخابرات المصرية
الحياة العراقية
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، الخميس، عن أن مستشار الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، الذي يزور القاهرة في الوقت الراهن، أجرى مباحثات مطوّلة مع رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل بشأن 3 ملفات مشتركة بين البلدين.
وبحسب المصادر، التي تحدثت لصحيفة العربي الجديد، فإن “الملف الأول متعلق بعدد من المصريين المنتمين إلى تنظيمات مسلحة في العراق، ممن ألقت السلطات العراقية القبض عليهم أخيراً في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتسلُم القاهرة لعدد من تلك العناصر”.
وأضافت المصادر، أن “الفريق الأمني المرافق للفياض استعرض مع مسؤولين مصريين ملفات وأدلة عثرت عليها أجهزة الأمن العراقية بشأن اتصالات بين مسلحين في العراق وآخرين موجودين في سيناء المصرية”.
وكشفت المصادر، أن “الملف الثاني الذي شملته المفاوضات بين الفياض وكامل خاص بإمكانية قيام قائد الحشد الشعبي فالح الفياض، بوساطة لدى إيران، بشأن الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج”، لافتة إلى أن “هناك مباحثات موسعة بين مصر والسعودية والإمارات، بشأن البحث عن حلول لتهدئة الأوضاع في منطقة الخليج في ظل تصاعُد ما يمكن تسميته بمعركة ناقلات البترول، وتجنُب استهداف الملاحة في مضيق باب المندب المرتبط مباشرةً بالملاحة في قناة السويس، والتي تعد واحداً من أهم مصادر الدخل القومي المصري”.
وأوضحت، أن “الملف الثالث الذي ناقشه الفياض في القاهرة متعلق بخطط تأمين مشاريع إعادة الإعمار، وفق العقود التي حصلت عليها القاهرة أخيراً من الحكومة العراقية، ومن المقرر أن تنفذها شركات مصرية في عدد من المدن هناك، وفي مقدمتها الموصل”.
من جهة أخرى، كان الفياض قد التقى رئيس تيار “الغد” السوري أحمد الجربا، يوم الأحد الماضي، في مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة.
وذكر بيان صادر عن مكتب التيار في القاهرة، أن “اللقاء تطرق لبحث تطورات الأوضاع في سورية والعراق”.
وبحسب البيان فإن “الطرفين أجريا مباحثات معمّقة حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل محاربة الإرهاب وتكملة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي ومسألة أمن الحدود بين سورية والعراق”.
كما اتفق الطرفان على أن “المسار السياسي هو الحل الوحيد في سورية”.
وقالت المصادر المصرية، إن “اللقاء تم بترتيب من جهاز المخابرات العامة”، مؤكدة أنه “جاء بناء على طلب من الفياض، ولم يكن اقتراحاً مصرياً”.
وأوضحت المصادر أن “اللقاء بين الجربا والفياض تطرّق لإمكانية التنسيق بين أجهزة الأمن العراقية وقوات النخبة التابعة إلى تيار “الغد”، بشأن ملاحقة العناصر المتطرفة في البلدين”.