الاخبار الرئيسيةسياسة

عالية نصيف : تكشف الحلقة الثانية من جرائم أكبر عصابة تهريب وغسيل أموال بالعراق

الحياة العراقية

كشفت النائب عالية نصيف، السبت، عن وجود المزيد من الأدلة والوثائق على قيام المفتش العام في وزارة الداخلية جمال الأسدي بالتغطية على قضايا فساد في الوزارة من بينها عمليات تهريب وغسيل اموال قام بها ضباط مقربون منه .
وقالت في بيان ورد ،الحياة العراقية ،إن “الاشخاص الفاسدين الذين قام المفتش العام في الداخلية جمال الأسدي بالتغطية على قضاياهم كلهم عليهم دعاوى استغلال وظيفي في عدة محاكم، وعليهم دعاوى تهريب وكلها تم التعتيم عليها “.
وأوضحت نصيف، أن “هناك ملف حول شركة صرافة وتحويلات مالية اسمها مضايا، تعود لناطق موسى فارس واللواء علي عدنان والعميد مصطفى كمال، وهذه الشركة تقوم بإخراج المبالغ العائدة لهؤلاء عن طريق سواق خط عمان بسيارتهم وبالاتفاق مع اشخاص في الجمارك والمنافذ، كما يقوم هؤلاء بشراء الدولارات المهربة من ليبيا ويطرحوها في السوق”، مبينة أن “مدير شركة مضايا للتحويل المالي مطلوب اصلا بتهمة الارهاب في البصرة، وهناك ملف يثبت ادخالهم شحنات عبر طريق كان يسيطر عليه تنظيم داعش ودفعوا اموالاً للتنظيم الارهابي مقابل عبور شحناتهم عن طريق الموصل”.
وأضافت، أن “مجموعة ناطق المحمية من ضباط فاسدين تتاجر أيضاً بمادة الكريستال المخدرة، وقبل اسبوع القي القبض على أحد تجار المخدرات العاملين معهم في البصرة، ومن السهل على هذه المجموعة ادخال المخدرات الى البلد لأن الحاوية تأتي من خارج العراق وتدخل مباشرة وتصل الى الشارع دون الخضوع للفحص ولا الكمرك ولا الضريبة”.
وأكدت نصيف، أن “من بين الملفات التي تدين هذه العصابة ضبط حاويات يفترض انها تحتوي على (بواري حديد) مستوردة لدوائر الدولة واتضح ان ذلك غير صحيح، وهناك ايضا شكوى من مواطن استغلوا نفوذهم واستولوا على عقاراته بالقوة، وهذه القضية ايضا اغلقها المفتش جمال الأسدي الذي كعادته يحيل القضايا الى جهات اخرى، كما قامت المجموعة ذاتها باستخدام قوة عسكرية للقبض على اشخاص في سوق مجمع مامول في منطقة كمب سارة،والعملية تمت لصالح المدعو ناطق والاشخاص الذين ألقي القبض عليهم هم تجار منافسون له، وتمت مصادرة بضاعة قيمتها 400 مليون وتم أخذ فدية من هؤلاء التجار مقابل اطلاق سراحهم”.
وأضافت نصيف: “كما ان شركة البعد الرابع هي الشركة ذات الرخصة الاستثمارية التي استخدم اوراقها ناطق وعلي عدنان في التزوير، إذ تأتي الحاوية من خارج العراق باسم شركة انوار الفارس، وبداخل الميناء يكتبون تنازلاً عن الحاويات من انوار الفارس الى شركة البعد الرابع التي قاموا بتزوير اوراقها الاستثمارية، ليتم تزوير المعاملة الجمركية وتعفى من الكمرك والضريبة”.
وأوضحت، أن “ناطق موسى فارس عليه حتى الان 15 دعوى قضائية تم التعتيم عليها لأنه مسنود ومحمي من اشخاص مهمين، وهو حاليا يتنقل بين بغداد وأربيل واسبانيا، والمواد المهربة موجودة الان في مخازنه بكميات كبيرة بعضها في منطقة البساتين في حي الشعب”.
وأشارت نصيف، الى أن “الملفات التي تدين هذه العصابة سلمت الى مفتش عام الداخلية السابق الذي أصدر اجراءات ضدهم من خلال اللجان التحقيقية الخاصة التي شكلها، وبقدرة قادر تم نقل المفتش الى مكان آخر وتم المجيء بالمفتش الجديد جمال الأسدي بديلاً عنه، وتم اغلاق كافة القضايا، ثم تمت معاقبة اعضاء اللجان التحقيقية السابقة، وعاد اللواء علي عدنان الى منصبه مديراً عاماً بعد ان كان معاقباً ومعفياً من منصبه “.
وتابعت، أن “شخصاً بحوزته ملفات تدين هذه العصابة جاء من الخارج الى مطار بغداد لتسليمها، فذهب اليه جماعة المفتشية وأخذوا الملفات منه، ولكن للأسف تمت لملمة الموضوع ايضا، لأن المفتش العام على ما يبدو مشغول بفبركة الجرائم للأبرياء وملاحقتهم عن طريق جلاوزته ليقنع الجهات الحكومية بأنه حقق منجزاً لتبييض صفحته “.
وختمت نصيف بيانها بالقول :” ان هذه المعلومات كلها معززة بالوثائق والأدلة التي نضعها بين يدي رئيس الوزراء وهيئة النزاهة والإدعاء العام ليتم اجراء اللازم “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى