بعد ارتفاع نسب الطلاق في ديالى .. منظمة إنسانية تطرح الأسباب والمعالجات
الحياة العراقية
اعلنت منظمة ديالى لحقوق الانسان (المجتمعية)، الاربعاء، عن ارتفاع نسب الطلاق في المحافظة الى 2369 حالة، فيما طرحت الاسباب والمعالجات لحل هذه المشكلة.
وقال رئيس المنظمة طالب الخزرجي في بيان ورد ، الحياة العراقية ، ان “الأسرة تعتبر اللبنة الأولى لبناء المجتمع وهي السبيل الوحيد لاستمراره ، ولا يحقق المجتمع الاستقرار أو الاستمرار بدون الأسرة ، وقد جاء في المادة (29) أولاً / أ من الدستور العراقي النافذ (( الأسرة أساس المجتمع ، وتحافظ الدولة على كيانها وقيمها الدينية والأخلاقية والوطنية ))”.
واضاف، ان “في وقتنا الحالي لاحظنا ان الأسر العراقية بشكل عام وفي محافظة ديالى بشكل خاص، تعاني من كابوس الطلاق، والذي ارتفعت نسبته في السنوات الاخيرة إلى نسب صادمة لأسباب عديدة، نقوم بدراستها وتقديم الحلول لها، ومما يؤسفنا بالرغم من حثنا وتذكيرنا المستمر لناقوس الخطر لهذه المشكلة ولكن دون جدوى، فلم نجد من يسمعنا من الجهات ذات العلاقة، فيبادر لتطبيق الحلول لمشكلة تتفاقم شهريا وسنويا بمجتمعنا الديالاوي، ومن خلال الاحصائيات لمجلس القضاء الاعلى، وعملنا الميداني بمتابعة حالات الطلاق في محافظة ديالى”.
واوضح الخزرجي، ان “نسبة الطلاق ما زالت مقلقة، وتحتم علينا كنشطاء حقوق الانسان ومعنا الباحثين والمختصين، يجب علينا جميعا التوحد والتعاون المشترك لاجل ايجاد الحلول”، لافتا الى ان “مقارنة لنسبة الفرق بين النصف الاول لعام 2018 (الذي سجلنا فيه 1693 حالة طلاق ) مع النصف الاول لعام 2019 ( الذي سجلنا فيه 2369 حالة طلاق ) نجد ان الفرق ايضا ارتفع بمعدل 676 حالة ، وهذا مؤشر خطير جدا ففي حال استمرار هذه النسبة نتوقع ان محافظة ديالى ستتجاوز 4000 حالة طلاق لهذا العام، علما ان المتضرر الاول من حالات الطلاق هم الاطفال الذين يشكلون 65 % ، وتتضرر الزوجة من الطلاق بنسبة 30 % ، ام الزوج يتضرر من الطلاق بنسبة 5% “.
واشار الى اهم الاسباب التي زادت من حالات الطلاق:
0التدهور الاقتصادي ( الفقر ) و ( البطالة ) ومرور المجتمع بوضع خطر متمثل في الانحدار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي ما أسفر عنه تفكك أسري سرعان ما أصبح مدعاة للخلافات والنزاعات الزوجية ” .
0 التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على النساء والرجال من خلال سوء استخدامها حيث أن أغلب حالات الطلاق كان سببها المباشر أو غير المباشر ( جهاز الهاتف ) ومواقع التواصل الاجتماعي واحدثت أختلال بمنظومة القيم الاجتماعية .
0 ما زالت الأعراف العشائرية تسيطر لدى بعض الأهالي للزواج المبكر (زواج القاصرت والفارق العمري بين الزوجين) .
0 عدم الاتفاق والانسجام بين الزوجين كما أن الأشخاص الذين يتزوجون الآن أكثرهم غير مؤهلين للزواج
0 تاثير الفضائيات والمسلسلات الأجنبية المدبلجة بما تضمنته من أفكار وأحداث عن حالات الخيانة الزوجية ضمن تلك المسلسلات مما جعل من الطلاق ظاهرة عادية .
وبين اهم المقترحات لعلاج هذه المشكلة:
0 القضاء على البطالة ، ودعم الاستثمار و القطاع الخاص لايجاد فرص العمل لعشرات الاف من الخريجين والعاطلين عن العمل .
0 إعطاء دور اكبر للباحثين الاجتماعيين من خلال زيادة أعدادهم لمراقبة حالات الطلاق ومعرفة أسبابها ووضع الحلول الناجحة لها من خلال المتابعة الميدانية .
0 ادخل الباحثين الاجتماعيين بدورات تدريبية مكثفة واجراء تقييم شهري لعملهم .
0 يجب ان نحاول للحد من حدوث حالات الطلاق قدر المستطاع عن طريق نشر الوعي بين النساء والشباب .
0 نطالب الحكومة الاتحادية بتوفير الدعم للمتزوجين ( الذين لا يمتلكون قطع اراضي ) منحهم مساحة ارض 200 متر ومنحة مالية لبناء دار سكن على ان تسجل مناصفة بين الزوجين .
0 نطالب القضاء العراقي باعطاء وقت كافي للباحث الاجتماعي لاداء دوره من خلال تاخير اجراءات الطلاق .
0 نطالب القضاء العراقي بالحد من ظاهرة ايقاع الطلاق خارج المحاكم المختصة .
0 نطالب منظمات الجتمع المدني والاعلاميين بنشر الوعي القانوني الذي يبين مضار ونتائج الطلاق وما يؤديه من خراب البيوت وتحطيم النفوس .ا