سياسة

عالية نصيف : جهات تابعة لوزارة التجارة سرقت اكثر من 65 الف طن من الحنطة في نينوى

الحياة الاخبارية

كشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الاربعاء، عن قيام “جهات تابعة لوزارة التجارة” بسرقة أكثر من ٦٥ ألف طن من الحنطة التي كانت مخزنة من قبل تنظيم “داعش” في نينوى، مبينة أن جزءً كبيراً من هذه الحنطة تم طحنه في مطاحن كردستان وتوزيعه على أهالي نينوى.

وقالت نصيف في بيان تلقت، الحياة الاخبارية ، نسخة منه، إن “كميات الحنطة فقط (ماعدا الشعير) والتي سحبها داعش من السايلوات وادخلها في جفر تحت الأرض في الموصل بلغت أكثر من ٩٠ الف طن، وحاليا أقل من ٢٥ الف طن تمت إعادتها إلى السايلوات، أما الباقي فتمت سرقتها من قبل الجهات التي ذكرناها في بيان سابق”.

وأضافت نصيف، “وأما بالنسبة للسبعة الاف طن التي كشفنا سابقاً عن سرقتها فهي جزء من السرقات والتي بلغت ٦٥ الف طن في أماكن مختلفة، وأغلب هذه الكميات تم طحنها في الأشهر التي مضت في مطاحن الإقليم بتواطؤ مباشر وبعمولات من قبل جهة في مديرية تصنيع الحبوب في نينوى”.

وأوضحت نصيف، ان “جميع الذين اشتركوا في هذه السرقات كانوا يتصلون بهذه الجهة لتسريع طحن هذه الكميات كي تضيع الأدلة على السرقات، وهناك محاولات حالياً من قبل جهة في مكتب المفتش لتكذيب الرقم الذي أعلنا عنه في الإعلام (وهو سبعة آلاف طن من الحنطة) بحيث يدعون بأن هناك نفس الكمية وأكثر بقليل تم نقلها من منطقة الرحمانية وكأنهم يحاولون تغطية الشمس بالغربال، متناسين بأن هناك جفرتين من الجفر حالياً فارغة تماماً وكل جفرة كانت تحتوي أكثر من سبعة الاف طن”.

وتساءلت نصيف، “فإذا كانوا قد نقلوا منها سبعة الاف طن فأين الكمية الأخرى تكملة الكمية التي كانت في الرحمانية؟ وهذه الكمية المسروقة فقط في الرحمانية أما باقي السرقات فكانت في أماكن أخرى سبق وذكرناها”، مشيرة الى ان “الطحين الرديء مازال يأتي من مطاحن الإقليم ولونه مائل للصفرة ودرجة الرطوبة فيه عالية جداً وسيال، والعوائل التي استلمته تبيعه كعلف حيواني”.

وطالبت نصيف الجهات المعنية في تجارة الحبوب بـ”إعلان ارقام اطنان الكميات التي خزنها داعش في الجفر تحت الأرض في مدينة الموصل والكميات التي تمت إعادتها إلى السايلوات، وسيتضح فقدان أكثر من ٦٥ الف طن بعد التحرير”، مؤكدة أن “طحن الحبوب خارج المحافظة أبسط دليل على السرقة، لأن مطاحن الساحل الأيسر لمحافظة نينوى كانت جاهزة للحطن منذ تحرير الساحل الأيسر، فلماذا الإصرار على الطحن في مطاحن (كافين وبركة الشيخان ودارين وبادليان والسعدون وأنصار ودهوك وغيرها)؟”.

وكشفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الجمعة (1 كانون الاول 2017) عن قيام جهات عليا في حكومة نينوى “بسرقة سبعة آلاف طن” من الحنطة كان “داعش” قد خزنها بالمحافظة، وفيما بينت أنه تم إعادة تسويق الحنطة “بأوراق مزورة” وتوزيعها على المواطنين رغم “تلفها”، طالبت بإجراء تحقيق بالقضية ومحاسبة سراق المال العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى