عائلة تحترف الاجرام بطرق غريبة في العاصمة
الحياة الاخبارية
أطاحت الجهات الأمنية بعصابة من طراز خاص وغير مألوفة أفرادها ينتمون لعائلة واحدة رأسها المدبر الأب والمنفذون أبنائه، حيث يصادون سيارات الأجرة الحديثة في أرقى أحياء بغداد ويسلبونها بطرق غريبة وتخطيط محترف لا يثير الشكوك.
وتكشف اعترافات المجموعة التي عرضها القضاء وتلقت الحياة الاخبارية نسخة منها، عن سيناريوهات غريبة معدة بعناية لاستدراج سائقي الأجرة وسرقة سياراتهم من منطقة المنصور وسط العاصمة.
وقال قاضي التحقيق الذي نظر القضية حارث عبد الجليل، إن “مجموعة إجرامية مختصة بسرقة وتسليب السيارات ألقي القبض عليها بعد تنفيذها نحو 14 عملية في بغداد فقط”.
وأضاف عبد الجليل، أن “أفراد المجموعة من أسرة واحدة، إذ كان الأب المخطط والمدبر للعمليات وأبناؤه ينفذونها بعد استدراج أصحاب سيارات الأجرة”، موضحة أن “التسليب يبدأ من خلال استئجار صاحب السيارة من منطقة المنصور لمكان آخر وعند الركوب معه يبدأ الحديث في مواضيع مختلفة الى أن يصل الحوار بطلب رقم هاتفه لغرض الاتصال به في المرات القادمة عند الحاجة للذهاب لمكان معين”.
وأبين قاضي التحقيق، “يتم الاتصال بالسائق مرات متعددة تصل الى ثلاث أو أربع مرات والغرض من ذلك زرع شيء من الثقة لدى السائق، وبعدها يتم الطلب منه من خلال مكالمة هاتفية أن يتوجه الى مكان معين بعد اخذ ركاب ليوصلهم وهنا يبدأ تنفيذ مخططهم”.
وعن أوقات العمليات أوضح، أن “كل العمليات التي نفذوها هي كانت تتراوح بين الساعة السادسة والعاشرة مساءً باعتباره وقت الذروة في منطقة المنصور”، لافتا إلى أن “العصابة كانت تختار السيارات بعناية ودقة ويكون وقت اختيارها طويلاً بعض الشيء إلى ان يقع الاختيار على سيارة أكثر حداثة ويتم استئجارها”.
وبدوره روى زعيم المجموعة إحدى العمليات التي قاموا بها، بالقول “في حدود الساعة السابعة مساء قمنا باستئجار سيارة نوع (كيا أوبتما) من منطقة المنصور، عربي بغداد، وقمنا بفتح مواضيع مختلفة معه وبعدها طلبنا منه رقم هاتفه لغرض الاتصال به في الأيام المقبلة لغرض استئجاره مرات أخرى، وهذه كانت الخطوة الأولى التي تليها خطوات أخرى الى أن تتم العملية”.
وأضاف المتهم، أن “أكثر من لقاء وأجرة تحدث مع صاحب السيارة إذ يقوم بإيصالنا الى أماكن مختلفة، وفي إحدى المرات اتصلنا بالسائق وطلبنا منه أن يأتي الى المنصور لغرض إيصالنا بعد أن تم وضع خطة وتنفيذها”.
وأوضح كبير العصابة، “نكون موزعين حسب الأدوار المرسومة، كان اثنان منا في منطقة المنصور واتجهنا الى إحدى المناطق الواقعة جنوب بغداد حيث كان الشخص الثالث يلعب دور بائع البيبسي والعصائر على احد جوانب الشارع، قمنا بوضع مادة منومة في علبة عصير وميزناها بعلامة معينة عن غيرها وعند الوصول إليه طلبنا من السائق التوقف والشراء منه وبالفعل اشترينا العصير وقدمنا له العلبة التي ستجعله نائما خلال ساعة”.
ويؤكد “عند الوصول الى المكان المطلوب طلبنا منه أن ينتظر لكي يقوم بعدها بالتوجه لمكان آخر وهنا انتظرنا الى أن اخذ المخدر مفعوله ونام السائق وبعدها اجتمعنا وقمنا بإنزال السائق ورميه في الشارع وتمت سرقة السيارة وبيعها بمبلغ أربعة آلاف دولار حيث كانت حصة الشخص منا هي ألف دولار للعملية”.
من جانبه روى إلى “القضاء” أحد أفراد هذه المجموعة عملية أخرى للسرقة قائلا، إن “الخطوة الأولى من منطقة المنصور أيضا، استأجرنا سيارة نوع (هونداي النترا) وفي الطريق الى منطقة قليلة الحركة ومظلمة بعض الشيء، قمنا بتهديد السائق، كان أبي يحمل مسدسا صوتيا ويجلس الى جانب السائق فشهره بوجه السائق وأنا بدوري كنت احمل سكين فأخرجته وطعنته في يده وأجبرناه على التوقف وسرقنا السيارة، وهي من العمليات السريعة التي قمنا بها”.