غوتيريش يعرب عن أسفه “الشديد” لإنهاء معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى
الحياة العراقية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لإنهاء معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة بين واشنطن وموسكو، إثر انسحاب الولايات المتحدة منها مؤخرا.
وذكر بيان صدر عن الأمم المتحدة: “يعرب الأمين العام عن أسفه العميق لإنهاء العمل بمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وقد دعا باستمرار الولايات المتحدة وروسيا إلى حل الخلافات من خلال آليات المشاورات المنصوص عليها في المعاهدة، ويأسف لعدم قيامها بذلك”.
وأضاف البيان: “يشير الأمين العام إلى أن التدهور الحالي في مجال الأمن الدولي، يؤدي إلى زيادة المخاطر على الأنظمة الحالية للحد من الأسلحة، ومعاهدات نزع السلاح”.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة مجددا، واشنطن وموسكو، إلى تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت 3” .
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت في وقت سابق من يوم الجمعة، أن قرار وضع حد لمعاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، الموقعة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، كان “بمبادرة أمريكية”.
وجاء في بيان الخارجية الروسية أنه “في 2 أغسطس 2019، وبمبادرة من الطرف الأمريكي، تم إنهاء المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية حول التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، الموقعة في واشنطن بتاريخ 8 ديسمبر 1987”.
واستندت واشنطن في قرار انسحابها من المعاهدة إلى انتهاكات مزعومة من روسيا، وردت موسكو بالمثل، حيث أن لديها شكاوى حول مدى التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.
من جهته، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إلى أن روسيا لا ينبغي لها، ولن تنساق إلى سباق تسلح باهظ الثمن، موضحا أن جميع مقترحات روسيا لنزع السلاح “ما زالت مطروحة والأبواب مفتوحة”، لكنه طالب بعدم الشروع في أي مفاوضات في هذه المسألة مستقبلا، ما لم تتراجع واشنطن عن تعنتها.
وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن أعلن أن بلاده يمكنها أن تعود إلى معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، في حال اتخاذ واشنطن خطوة مماثلة.