تحالف القوى: الحكومة الاتحادية شريكاً رئيسياً بجريمة التكتم على دفن 120 جثة في بابل
الحياة العراقية
اصدر تحالف القوى العراقية، الاثنين، بياناً بشأن “120 جثة” دفنت في محافظة كربلاء، مطالبة الحكومة بإصدار قرار بإعادة فتح هذة المقابر والسماح لذوي المغدورين للتعرف على جثث أبنائهم.
وقال التحالف ، إنه “في غمرة أحتفالات شعبنا العراقي الأصيل والآمتين العربية والأسلامية بأيام عيد الأضحى المباركات، نفاجئ بمعلومات الكشف عن الجرائم الوحشية المرتكبة بحق العراقيين الابرياء (اطفال ونساء وشيب وشباب) من أبناء مناطق شمال بابل وحزامها يقابلها أهمال وصمت حكومي وأمني مطبق”.
وأضاف البيان أن “ما يقارب ١٢٠ جثة لعراقيين مغدورين تواطئت على التكتم عليها حكومة بابل المحلية ومديريات بلديتها وصحتها لتسلمها الى منظمة مجتمع مدني لتقوم بدفنها في محافظة كربلاء المقدسة، دون أن يكون للحكومة الاتحادية موقف أو بيان أو تصريح أو قرار جريء للتحقيق في هذة الجرائم”، معتبراً أنها “ترتقي لجرائم ضد الأنسانية مع تشابه اسلوب منفذيها وان اختلفت مسميات داعش عن مسميات المجاميع المسلحة التي تسيطر على مناطق شمال بابل بشكل عام ومناطق جرف الصخر على وجه الخصوص وهو ما يجعل الحكومة الاتحادية وتوابعها واجهزتها التنفيذية- المتسترة على هذه المجاميع المسلحة – شريكا” في الجريمة”.
ولفت البيان الى أن “تحالف القوى العراقية وفي الوقت الذي طالب مرارا وتكرارا من حكومتي العبادي وعبدالمهدي باتخاذ قرارات جريئة للكشف عن مصير المختطفين والمغيبين والمختفين من أبناء محافظات (حزام بغداد ، الانبار، ديالى ، نينوى ، صلاح الدين ، كركوك ، جرف الصخر في شمال بابل وغيرها) وقدمنا قوائم بأسماء الاف العراقيين الذين غيبوا في معابر بزيبز والرزازة وسامراء والصقلاوية ويثرب، الا ان ومع شديد الاسف فشلت الحكومة الاتحادية في الكشف عن مصيرهم أو فرض سلطتها وهيبتها على من يحتجزهم وأتخذت من التسويف سبيلا للتهرب”.
وأضاف التحالف أنه “إذ يدين تحالف القوى العراقية هذه الجرائم الوحشية البشعة يذكر حكومة عبدالمهدي بمسؤوليتها الاخلاقية والقانونية في الكشف عن مصير باقي العراقيين المغيبين، ويطالبها بالتحلي بالشجاعة والجرأة في الكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، ويلزم حكومة عبدالمهدي باصدار قرار باعادة فتح هذة المقابر والسماح لذوي المغدورين للتعرف على جثث أبنائهم قبل دفنها وتغيير ملامحها”، مطالباً الحكومة ايضا بـ”الزام حكومة بابل المحلية ومديريات البلدية والصحة فيها بالكشف عن حقائق وجبات الجثث السابقة التي دفنت ومصدرها مناطق شمال بابل”.
وتابع البيان أنه “بعكس ذلك سيكون لتحالف القوى العراقية موقفا عربيا وأسلاميا ودوليا أمام الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي ومجلسي الأمن وحقوق الأنسان الدوليين لفضح وتوثيق الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية من قبل المجاميع المسلحة أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية”.