الأمن البرلمانية تتهم الحكومة بإخفاء الحقائق عن الطائرات المجهولة التي تستهدف مواقع الحشد
الحياة العراقية
اتهمت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، الأحد، الحكومة بإخفاء الحقائق عن الطائرات المجهولة التي تستهدف مواقع الحشد.
وقال عضو اللجنة، علي الغانمي، إن “الحكومة ولأسباب مجهولة تخفي معلومات مهمة عن الطائرات المسيرة التي تستهدف معسكر الصقر مقر اللواء 30 التابع للحشد الشعبي، والذي تعرض للقصف الجوي للمرة الثانية خلال شهر”.
وأكد الغانمي، أن “قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي منع تحليق الطائرات العسكرية في الأجواء العراقية، أثبت أن معسكر الصقر جنوبي بغداد استهدف من قبل طائرات مجهولة”.
وأضاف عضو اللجنة، أن “ما يجري في العراق حيال الطائرات المسيرة واستهداف معسكر الصقر وقرارات منع تحليق الطائرات العسكرية دليل على أن العراق لديه شكوك بشأن عمليات تفجير الأسلحة داخل المعسكرات، متهما الحكومة بإخفاء الحقائق”.
وكشف معلّق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، ألون بن دافيد، عن تفاصيل ضربات جوية نفذتها اسرائيل في العراق، استهدفت قواعد ومظومات صاروخية تهدد العمق الإسرائيلي.
وقال بن دافيد، في تحليل، نشره موقع صحيفة “معاريف”، إن “الغارات الإسرائيلية التي طاولت قواعد عسكرية داخل العراق مؤخراً، هدفت إلى المسّ بمنظومات صاروخية يمكن أن تهدد العمق الإسرائيلي، إلى جانب ضرب قواعد تستخدم في نقل إرساليات السلاح من إيران إلى سوريا ولبنان”.
وأضاف، أن “إسرائيل صممت هجماتها في العراق، بحيث تكون من دون ضجيج، وبشكل لا يفضي إلى إحراج الحكومة العراقية”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد لدى تل أبيب سبب يدفعها لاستعداء العراقيين في هذه المرحلة”.
ونوه، إلى أن “إسرائيل تلاحظ عدم مسارعة الحكومة العراقية إلى اتهام تل أبيب بالمسؤولية عن الهجمات، على الرغم من أن نواباً في البرلمان العراقي طالبوا حكومة عادل عبد المهدي باتخاذ موقف”.
فيما أوعز رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الاجواء العراقية (الاستطلاع ، الاستطلاع المسلح ، الطائرات المقاتلة ، الطائرات المروحية ، الطائرات المسيرة بكل أنواعها) لجميع الجهات العراقية وغير العراقية، وحصر الموافقات ان تكون من القائد العام للقوات المسلحة حصرا او من يخوله اصوليا”، داعياً جميع الجهات إلى الالتزام التام بهذا التوجيه.
وهدد، من أن اي حركة طيران خلاف ذلك يعتبر طيراناً معادياً يتم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أمس، التزامه بقرار عبد المهدي بالسيطرة على الأجواء.
وقال التحالف، إنّ “قياديين كبار في مقر العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب، التقوا بمسؤولين بوزارة الدفاع العراقية، لمناقشة قرار عبد المهدي”.
وأكد البيان أنّ “التحالف الدولي باعتباره ضيفا ضمن الحدود السيادية للعراق، يلتزم بكافة القوانين العراقية وتوجيهات الحكومة العراقية، والتزم التحالف بقيادة الولايات المتحدة فورا بكافة التوجيهات من قبل شركائنا العراقيين أثناء تطبيقهم لأمر عبد المهدي”