المرجع جواد الخالصي يدعو لإنقاذ العراق من ارتباطه بقوى الضلالة والجاهلية وتطهير الجيوش
الحياة العراقية
دعا المرجع الديني جواد الخالصي، الاثنين، إلى إنقاذ العراق من ارتباطه بقوى الضلالة والجاهلية وتطهير الجيوش من القوى المسلحة من العناصر المشبوهة والدخيلة.
وأكد الخالصي، خلال كلمته في اللقاء الحواري مع طلبة العلوم الدينية في مكتبه في النجف الأشرف، أن “يوم الغدير هو تتويج للقرار الأول في حركة الإسلام، وهو تطبيق لأحكام الشريعة المقدسة من خلال استمرار الدولة الإسلامية، والذين يتحدثون عن الدين والسياسة لا يمكنهم ان يجيبوا عن هذا التساؤل العظيم في قضية الوصية والتأكيد عليها”.
وأضاف: “استمرار وصية يوم الغدير يدعونا لتنبي بناء الدولة الإسلامية بالوجه الصحيح”، لافتاً إلى أن “التخلي عن ذلك هو نسف لكل أهداف الرسالة ولكل مواقف الوصية بإستمرار الدولة، وخصوصاً وصية الغدير”.
وتابع: أن “الولاية التي أرادها الله تعالى لأمة الحق وامة الإسلام، هي بالالتزام بدرب الحق وائمة الهدى السائرين على نهج الرسالة والحافظين لها”، وتساءل قائلاً: “فكيف يستطيع احد أن يفرّط بهذا النهج، من خلال متابعته لأئمة الكفر والإلحاد والجاهلية في ذلك الزمان، أو في هذا الزمان”.
وطالب الخالصي، الشعب العراقي ان “يكون احتفاله في كل مناسبة بالعودة إلى الأصل، وان لم يفعل او لم يقم بواجب التحدي، سيكون هذا مبرراً لتسلّط الاعداء وتمكنهم من فرض ارادتهم على الشعب العراقي”.
وفي الجانب السياسي أكد المرجع الديني أن “الموضوع السياسي في العراق ما زال هو لا يبتعد عن أهداف يوم الغدير”، داعيا إلى “انقاذ العراق من ارتباطه بقوى الضلالة والجاهلية، واعادته إلى موقعه الطبيعي في قلب هذه الأمة، وهذا ينطبق على كل دول العالم الإسلامي”.
وأشار الخالصي، إلى أن “التحدي القائم أمامنا هو محاولة فرض ارادة اعداء الاسلام على ارادة شعبنا في العراق من خلال ابعاد هذا الشعب عن دينه ورسالته بواسطة الظلم والفساد ونشر الرذيلة ونشر الخمور والمخدرات، وهذه القضايا التي اصبحت واضحة للناس”.
وقال: “نحن ضمن تأكيدنا على هذا البرنامج ومن البداية وإلى هذا اليوم، نعيد التكرار هذه المرة: انه لابد من ايجاد البديل الوطني العراقي المستند إلى إرادة هذا الشعب وهويته، ونحن بصدد هذه المتابعة وسائرون عليها، ونأمل ان نتمكن من فرضها ومن تطبيقها في المرحلة القريبة القادمة”.
واضاف الخالصي، أن “الجيوش في الامة، هي مصدر قوتها وعزتها؛ بشرط ان تكون متقيدةً بهوية الأمة من جانب، ومستندةً إلى عقيدتها من جانب آخر، وان تكون جيوشاً للوطن كله، تدافع عن وحدته واستقلاله وسيادته”.
وأشار المرجع الديني، إلى “وجوب دعم العناصر الخيّرة التي تنحى هذا المنحى، وابعاد العناصر الفاسدة التي تريد تخريب هذا التوجه، فيجب تطهير هذه الجيوش وكل القوى المسلحة من العناصر المشبوهة والدخيلة”.