فضل الله يدعو لموقف إسلامي موحد بمواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان والعراق وسوريا
الحياة العراقية
دعا على فضل الله، نجل المرجع اللبناني الراحل محمد حسين فضل الله، الجمعة، إلى موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان والعراق وسوريا.
وقال فضل الله، خلال خطبة صلاة الجمعة، بحسب وسائل الاعلام اللبنانية،: “إننا، وفي ظل هذا العدوان المستمر، ليس على لبنان وحده، بل على سوريا والعراق أيضا، وفي ظل الحرب المستمرة على غزة وحصار العدو المتواصل لأهلها، ندعو إلى موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهته”.
وأضاف، ان “الرهان على أن توقفه الإدارة الأميركية أو الدول الكبرى عند حده هو رهان على سراب، ويدخل في عداد الأوهام التي اعتاد الناس سماعها من دون أن تغير من واقع”.
وأشار، إلى ان “لبنان الذي لا يزال يعيش في هذه الأيام تحت وقع تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير في الضاحية الجنوبية، والذي بات واضحا أنه تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، يريد العدو من خلاله العودة إلى ما كان عليه سابقا من العبث بأمن هذا البلد واستقراره، وامتلاك حرية التحرك في أن يقصف ويضرب ساعة يشاء، وفي أي مكان، وحيث تقتضي مصالحه، بحيث يعمل على تعديل المعادلة الراهنة القائمة على توازن الردع المتبادل مع لبنان، وإرساء معادلة جديدة تقوم على استباحته متى أراد، ودفعه إلى الانصياع لمطالبه التي لا حدود لها، وهو الذي يضغط عليه في أكثر من مسألة، بإصراره على الاحتفاظ بأراض لبنانية محتلة أو بتمسكه بنهب ثرواته البحرية وغيرها”.
وبشان تصريح وزير الخارجية البحريني، الذي برر القصف الإسرائيلي لمواقع الحشد الشعبي في العراق، ومواقع عسكرية في لبنان وسوريا، بالدفاع عن النفس، قال فضل الله: “وفي المقابل، فإننا كنا نأمل عدم صدور أصوات قد يستفيد منها العدو في هذا العدوان أو أي عدوان قد يقدم عليه، ولا بد هنا من أن نقول لكل الخائفين من ردود فعله: إن من يتصدى لهذا العدو ليس متهورا، ولا يضع أمن الناس على الهامش أو يعبث بهم، إن المرحلة تقتضي أقصى درجات الوحدة، ونحن أحوج ما نكون فيها إلى استجماع كل عناصر القوة التي نملكها، لا أن نفرط فيها، ولا سيما تلك التي أثبتت جدواها في التاريخ القريب، وحررت الأرض”.