رئيس البرلمان : العراق سيكون معبرا لحل أزمات المنطقة ولن نكون جزءا من الصراعات الدولية
الحياة العراقية
أكد رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، الأربعاء، أن العراق سيكون معبرا لحل أزمات المنطقة ولن يكون جزءا من الصراعات الدولية.
وقال الحلبوسي، في كلمة له خلال افتتاح اعمال اجتماع لجنة الموازنة والتخطيط والمتابعة للجمعية البرلمانية الاسيوية في بغداد، تابعتها ، الحياة العراقية ، “لمن زار بغداد سابقا من الاصدقاء هنا سيلاحظ ولاشك الفرق الكبير في نوعية الحياة والتطور الملموس في شتى المجالات بغداد اليوم هي غيرها عن بغداد في الامس وستكون في الغد أفضل بمشيئة الله وتصميم العراقيين”.
وأضاف، أن “هذا التقدم الايجابي لم يأت من فراغ وانما هو إنعكاس لإرادة شعب قاوم الارهاب بأسوأ صوره وضحى بالغالي من حياة ابنائه فرفع اخيراً راية النصر”، مردفا: “داعش لم يكن تنظيماً ارهابياً وحسب بل كان هجمة بربرية تكفيرية مظلمة”.
وتابع الحلبوسي، أن “شعبنا انتصر بإرادة ابنائه ، كل ابناءه ، بمرجعياته الدينية الكريمة التي وقفت خلفه وقادة المجتمع والرأي وترابط عشائره ومكوناته ، بعسكرييه الابطال والمتطوعين الأفذاذ من الحشد الشعبي والعشائري والبيشمرگة ومدنييه الذين واصلوا عجلة الحياة رغم المخاطر ،وبالدعم غير المشروط من اصدقائه الاقليميين والدوليين ، وان العراقيين لن ينسوا صنيع اصدقائهم الذين وقفوا معه في وقت الشدة”.
وبين، أن “النصر على داعش هو صفحة مضيئة في حياة الانسانية وليس في حياة العراقيين لوحدهم، وان الإرهاب لم يستهدف العراق حتى وان اختار العراق ساحة لحربه وانما كان يستهدف المنطقة ودول العالم دون استثناء”.
وأوضح، أننا “ندرك في العراق ان معركتنا لم تنته بعد ، فما تزال امامنا مشكلات من تلك التي خلفها الارهاب وماتزال تحتاج لمعالجة جادة”.
وأكد، أن “هذه المشكلات لن تُحل إلا بتضافر الجهود الدولية المشتركة ، ونحن ننتظر من اجتماعكم هذا والاجتماعات التي تليه ان تقدموا لنا في لجنة التخطيط رؤى ومشروعات ناضجة تتعلق بالاولويات والبرامج التي تحتاجها بلداننا لاسيما واننا في معظمنا نعيش ظروفا متشابهة”.
وأشار إلى، أنه “من ابرز المشكلات التي تعانيها قارتنا قارة آسيا انما هي مشكلة التدخلات الخارجية والاستقطابات الحادة التي نشهدها عبر سياسة المحاور”، موضحا، أننا “في العراق نجد بان هذه السياسات استنزفت وتستنزف موارد شعوبنا بلا طائل وتبث الكراهية بين مجتمعاتنا دونما سبب”.
واستطرد قائلا: “في العراق التزمنا ستراتيجية واضحة لانتردد في اعلانها المرة تلو الاخرى وننتظر من جميع اصدقائنا ان يتفهموها الا وهي النأي بانفسنا عن اية صراعات عسكرية ومحاور سياسية ذات طبيعة خلافية”.
وأكد، أنه “اتخذنا لدولتنا موقف المعبر الذي تلتقي فيه الارادات الخيرة وعمل كل مابوسعنا من اجل نزع فتيل الازمات وتقريب وجهات النظر فيكفينا مادفعناه ثمنا لصراعات الاخرين في بلدنا ومنطقتنا، ولن نسمح لانفسنا بان نكون جزء من الصراعات الدولية ولذا تجدوننا ندعو باستمرار الى حل المشكلات الدولية بالوسائل السلمية”.
وبين رئيس البرلمان، أن “العراق يقيم شراكاته الستراتيجية ومصالحه المشتركة مع الجميع دون ان يعتريه قلق الانحياز لهذا الطرف او ذاك”، مردفا: “ليس غريبا ان يصبح العراق في الاونة الاخيرة مرتكزا للامن الاقليمي وان تتكثف فيه اللقاءات والزيارات والاجتماعات كاجتماعكم المبارك هذا كبرهان ساطع على عراق يولد من جديد من تحت ركام الحروب والازمات والارهاب بارادة لاتلين وعزيمة لاتفتر”.