المملكة العربية السعودية تقرع باب العراق لشراء النفط بعد هجوم “أرامكو”
الحياة العراقية
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الخميس، بأن المملكة السعودية تواصلت مع شركاء دوليين، ومنهم العراق، في محاولة لتعويض نقص النفط الناجم عن الهجوم على شركة “أرامكو”.
ونقلت الصحيفة عن سماسرة للنفط قولهم إن السعودية، بعد الهجوم على منشأتين لـ”أرامكو” في بقيق وخريص، الذي أسفر عن توقف نصف صادراتها النفطية، اضطرت، بهدف دعم سمعتها كمصدّر موثوق به للذهب الأسود على مستوى العالم، إلى دعم صادراتها على حساب النفط المخصص لتلبية احتياجاتها الداخلية.
وذكر هؤلاء السماسرة أن “أرامكو”، بعيد هجوم السبت الماضي، لجأت إلى السوق العالمية لبحث فرص اقتناء منتجات نفطية، بما فيها الديزل والبنزون وزيت الوقود، بكميات أكثر بكثير من العادة، في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى ملء الثغرات في احتياجاتها الداخلية.
كما نقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين قولهما إن السعودية لجأت إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية “سومو” بطلب تزويدها بـ20 مليون برميل من النفط الخام بغية دعم مصافيها الداخلية.
ورفضت “أرامكو” التعليق على الموضوع، فيما نفى نائب رئيس “سومو” لمبيعات النفط الخام، علي نزار شطر، وجود أي اتصالات بهذا الخصوص بين الشركتين، حسب الصحيفة.
كما اضطرت السعودية إلى إدخال تغييرات على أنواع النفط الخام التي تعرضها على زبائنها الدوليين، إذ أبلغت “أرامكو”، حسب الصحيفة، المصافي الهندية أنها لا تستطيع تزويدها حاليا بالخام العربي الخفيف القياسي، واقترحت استبداله بالخام الثقيل الأخفض جودة.
وذكر المحلل المختص بإمدادات النفط الخام في شركة Kpler المعنية بمتابعة النقل البحري، سماح أحمد، أن “أرامكو” استبدلت خمس شحنات من الخام العربي الخفيف، اثنتان منها مخصصتان للصين، بالخام الثقيل من مستودعاتها في رأس تنورة، علاوة على إلغاء التحميل المقرر لناقلة نرويجية في رأس تنورة أمس.
وأشار السماسرة إلى أن تقليص إمدادات النفط العربي الخفيف من السعودية دفع منافسين دوليين اثنين على الأقل للمملكة ، وهما الإمارات وقطر، إلى عرض بدائل على الزبائن الدوليين، كما تستطيع الولايات المتحدة أيضا ملء أي فراغ في هذا المجال، وخاصة أن خطي أنابيب جديدين تصلان بين حقل نفطي كبير في تكساس ونيومكسيكو والموانئ المطلة على الخليج المكسيكي يزيدان من قدراتها في هذا المجال.