الاخبار الرئيسيةسياسة

صالح يدعو لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد والتهريب والفكر المتطرف

الحياة العراقية،

دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، الاربعاء، لتأسيسِ تحالف دولي لمحاربة الفسادِ ولتجفيف منابِع تمويلِ الفكر المُتطرفِ، مؤكدا علبى اهمية أن تقترن جُهودَ القَضاء على الإرهابِ بجهودٍ فعلية من أجل القضاءِ على الفَسادِ، معتبرا الفسادَ والارهاب وجهانِ لعملة واحدة.

وقال صالح في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة وتابعتها ، الحياة العراقية ،إن “مَوقِفنا ثَابتٌ بِضرورةِ احلالِ لُغة الحِوار محلَ لُغةِ التَوتُر والتَصعيدِ، لضمان مَصالحَ شُعوبِ مِنطقتِنا، ونَعتقدُ أَن مُشتركاتِ مُحاربةِ الارهابِ والتَطرفِ وضَرورةِ التَحولِ الإِقتصاديّ لإِيجادِ فُرصِ عَملٍ لشبابِنَا أهمَ من الإِختلافاتِ القَائِمةِ”، مؤكدا أن “استقرارِ العِراق مَصلحةٌ مُشتركةٌ للجَميعِ، وتَغييبِ العراق أو غِيابِهِ كَانَ عُنصرَ تَوترٍ و عَدم إِستقرارٍ لعُمومِ المِنطقةِ، و العراقُ يَستعيدُ عَافيتهِ ونَحنُ مُصمِمون على المُضي بهِ الى استقرارٍ دَائم”.
أضاف صالح، “كُنا لفتراتٍ طويلةٍ ساحةَ صراعٍ للاخرينَّ، دفَعَنا و دَفعتْ المِنطقة اثماناً باهظةً لعدمِ الإستقرارِ في العراق . مَصلحتَنا، بل مَصلحةَ المنطقة، تُحتِمْ أن يَكونَ العِراق جِسراً للتفاهُم بين اشقائِه وجيرانهِ”، مجددا الدعوة لـ “بناءِ منظومةٍ امنيةٍ مُشتركةٍ في الشرقِ الاوسطِ، والتأسيس لنظامِ تكاملٍ اقتصاديّ وتنسيقٍ سياسيٍ لاستئصالِ الارهابِ وضمانِ الاستقرارِ”.

واكد صالح قائلا، “لا نُريدُ لبلدنا أن يكونَ طرفاً في الصراعِ الإقليميّ والدوليّ، ولا ساحةً لتصفيةِ الحساباتِ وقدْ دفَع شعبنا اثمانَ باهضةٍ للحروبِ و التنازعُاتِ، فلنْ يكونَ العراقُ جُزءاً منْ محورٍ ضدَّ اخرَ، لانريدُ حرباً جديدةً ولا نتمنَى ان يعاني ايُّ شعبٍ من ويلاتِ الحروبِ كما عانينا، كما لنْ يكونَ العراقُ منطلقاً للإعتداءِ على ايًّ منْ دولِ الجوارِ، ونسعَى أن تَكونَ أرضنا ميدانَ إعمارٍ واستقرارٍ لا تنازُعَ وتَوتُرٍ

واشار الى أن “علاقة العراق  تتعززُ مع عُمقِه العربيّ والخليجيّ، و نحنُ مصُرونَ علىَ الإرتقاء بها، وعلاقاتِنا مع جوارِنا في ايران ، و التي نرتبطُ و إياها بوشائِجَ ثقافيةٍ و دينيةٍ و مَصالِح مُشتركة و مُتشعبة، و كَذلِك مَعَ جَارتنا الشَماليةِ تُركيا، و التي نَبذلُ جُهوداً لدفعِ العَلاقاتِ الثُنائيةِ معهما الى مزيدٍ من التطور”، لافتا الى أن “العراقُ الديمقراطيُّ الاتحاديُّ المستقرُ سيكونَ منطلقاً للمِ شمل اشقائهِ وجيرانهِ وتعزيزِ تفاهمِ وتوافقِ دولِ المنطقةِ لخلقِ منظومةٍ اقليميةٍ مبنيةٍ على التكاملِ الاقتصاديّ و الامنِ المشتركِ”.

وتابع، أن “الاستقرار المتحققُ في العراق  ثمينٌ و مهمٌ، و نتوقعُ من جِيراننا ومِنْ المجتمعِ الدوليّ عدمِ تحميلِ العراق تبعاتِ اختلافاتِهم و تنازُعاتهِم”، مؤكدا أن “التوافقُ الدوليّ والاقليميّ مهمٌ لديمومةِ الاستقرارِ ومُناهضةِ الفكرِ المُتطرفِ والارهابِ، لكنَ المهمةِ الاساسية هي الاصلاحات المطلوبة من اجل تأمين الحكم الرشيد لمواطنينا و محاربة الفساد وتوفير فرص العمل لشبابنا”.

وأوضح، أن “النهوض بقطاعات التربيةِ والتعليمِ والصحةِ والتنميةِ المستدامةِ، هو الطَريقُ السليم لمكافحةِ الفكر المتطرفِ واستئصالِ الارهابِ من جِذورهِ من خلالِ بِناء اجيالٍ قادرةٍ على صُنعِ المستقبلِ، فالإرثُ الحضاريُّ والتأريخيُّ والتعددُ الديني والقوميّ والمَذهبيّ جعلَ من العِراق على مَرّ التأريخ منارةً للتسامُحِ والتعاونِ والتأخيّ الدينيّ والفكريّ، ومُنطلقاً لنشرِ الفِكرِ والثقافةِ والادابِ والعُلومِ”.

والمح الى أن “العراقُ بحاجةٍ اعادةِ اعمارٍ شاملةٍ، واقرتْ الحُكومةُ العراقيةُ مشروع قانونٍ لتشكيل مجلسٍ للاعمارِ، وسنتقدمُ مع رئيسِ الوزراءِ، بمشروعِ القانونِ الى برلماننا ونآمل المصادقةِ عليه ليعيدَ اعمار البُنى التحتية الكُبرى بمساهمةٍ حكوميةٍ ومن القطاعِ الخاصِ العراقيّ والاجنبي”.

وأعتبر صالح، أن “الارهابَ والفسادَ وجهانِ لعملة واحدةٍ، ونؤمن أن جُهودَ القَضاء على الإرهابِ يجبُ أن تقترنُ بجهودٍ فعليةٍ من أجل القضاءِ على الفَسادِ”، مؤكدا أن “العالمُ بحاجةٍ الى العَمل الجَاد لتأسيسِ تحالفٍ دولي لمُحاربةِ شبكاتِ الفسادِ وتهريبِ وتبييضِ الأموال ولتجفيفِ منابِع تمويلِ الفكر المُتطرفِ، أُسوةً بالتحالُفِ الدولي ضِد الارهابِ، وبِما يسمحُ بمساعدةِ بُلداننا على استردادِ الاموالِ المنهوبةِ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى