عالم بناسا يؤكد: الكشف عن حياة على الكوكب الأحمر خلال سنوات
الحياة العراقية
ومن المتوقع أن تنطلق في الصيف المقبل، مركبتان واحدة تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والأخرى لوكالة الفضاء الأوروبية، إلى المريخ للحفر الأفقي في الصخور وعمق الكوكب الأحمر، على أمل العثور على أدلة بشأن وجود كائنات حية.
وتعد هاتان المهمتان أفضل فرصة أمام البشرية للإجابة على سؤال: “هل نحن وحدنا في هذا الكون أم توجد كائنات فضائية؟”
وقال الدكتور جيم غرين، صاحب الدور الفعال في البعثات الفضائية لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، لصحيفة “تلغراف” البريطانية أن هناك احتمالا حقيقيا أن تنجح إحدى أو كلا هاتين المهمتين، وسيكون لهما آثار بعيدة المدى، إلا أنه أشار إلى اعتقاده بأن كوكبنا ليس جاهزا لمثل هذا الاكتشاف.
وأضاف: “سيكون (اكتشاف أدلة بشأن وجود كائنات فضائية أو حياة على المريخ) ثوريا تماما. لا أعتقد أننا على استعداد للنتائج. لقد كنت قلقا بشأن ذلك لأنني أعتقد أننا على وشك العثور على هذه الأدلة، وإصدار بعض الإعلانات بشأن ذلك”.
وتابع: “ما سيحدث بعد ذلك هو طرح مجموعة جديدة كاملة من الأسئلة العلمية، مثل هل الحياة المكتشفة حديثا تشبه الحياة على الأرض؟ كيف نرتبط بها؟ هل يمكن للحياة أن تنتقل من كوكب إلى آخر؟”.
ومن المقرر أن تهبط مركبة “إكسو مارس روفر” الأوروبية على الكوكب الأحمر في مارس 2021، حيث ستحفر ستة أقدام ونصف في عمق المريخ لأخذ عينات.
وبعد فحص المواد العضوية للمريخ، يمكن الحصول على تأكيد أو نفي حول وجود الحياة على الكوكب الأحمر في غضون أسابيع أو أشهر فقط من عودة المركبة للأرض.
وبالمثل، ستقوم المركبة مارس 2020 من ناسا بالتنقيب في التكوينات الصخرية على سطح المريخ، ثم تضع عينات في أنابيب اختبار سيتم جمعها لاحقا وإعادتها إلى الأرض لفحصها، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها جلب مواد من كوكب المريخ إلى الأرض.
وستبحث المركبتان بالقرب من موقع محيط المريخ القديم، حيث يعتقد أن حياة قد تكونت قبل مليارات السنين، عندما كان الكوكب الأحمر “أزرقا” مثل الأرض.
وأعرب الدكتور جيم غرين عن حماسه للرحلتين، قائلا إن المهمتان أمام فرصة حقيقية لاكتشاف وجود حياة خارج كوكبنا.