الحياة العراقية
اجتمع مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، لمناقشة الغزو التركي لسوريا ، فيما أصدر بياناً أعرب فيه عن قلقه من مخاطر تدهور الوضع الإنساني شمال شرقي سوريا، وفرار مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وذكر مجلس الأمن الدولي في بيانه، أنه “يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الأسرى”.
ولم يتطرق البيان إلى الهجوم التركي على الشمال السوري وقتله المئات من قوات سوريا الديمقراطية والعشرات من المدنيين والذي بدأ قبل أسبوع.
واتفق أعضاء مجلس الأمن وعددهم 15 على البيان المقتضب بعد الاجتماع للمرة الثانية خلف الأبواب المغلقة منذ بداية العملية التركية التي أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح وأثارت تساؤلات بشأن مصير الآلاف من مقاتلي “داعش” الارهابي في السجون الكردية.
وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة إن “أميركا تدعو تركيا لوقف هجومها في شمال شرق سوريا وإعلان وقف فوري لإطلاق النار”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم “نبع السلام”.
وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم “داعش” وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة “منطقة آمنة”.
وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.
