فرنسا تقدم 10 ملايين يورو لكردستان للتعامل مع لاجئي اكراد سوريا
الحياة العراقية
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان ،الخميس، تقديم مساعدة مالية قدرها 10 ملايين يورو إلى إقليم كوردستان للتعامل مع اللاجئين القادمين من كردستان سوريا جراء الهجوم التركي.
وقال رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في أربيل، إن “الهجوم يشكل تهديداً حقيقياً بعودة داعش وتأزيم الأوضاع في المنطقة، ولا بد من إيقاف القتال واتخاذ حل سلمي ونحن مستعدون لتقديم ما يلزم بهذا الصدد”.
وأوضح البارزاني أن “الاجتماع بحث الأوضاع في العراق ومستقبل العملية السياسية والعلاقات بين بغداد وأربيل وآخر التطورات في المنطقة ومنها العملية في شرق الفرات”.
وأعرب البارزاني عن “قلقه حيال الوضع الإنساني في كردستان سوريا ومخاطر حدوث موجة تهجير جديدة خاصة مع مشاركة فصائل من المعارضة السورية فيه العملية”.
من جانبه، قال لودريان مخاطباً نيجيرفان البارزاني إن هذه الزيارة هي السابعة له من نوعها، و”تهدف لإيصال رسالة ود وصداقة ودعم لسيادتكم وجميع الأخوة الكورد موجهة من قبل الرئيس ماكرون وفرنسا”.
وأوضح أن”الزيارات السابقة تنوعت من حيث ظروفها بين جيدة وسيئة “وهذه منها سواء من الناحية الأمنية في إقليم كردستان والعراق وحتى استقرار فرنسا وأوروبا”.
وأشار إلى أن “تجاوز حدود سوريا من قبل تركيا وانسحاب القوات الأمريكية يؤسسان لحالة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإحياء داعش من جديد، مبيناً: “نسأل أنفسنا اليوم إلى أين وصلنا بعد جهود مبذولة لخمس سنين؟”.
وتابع: “نقول لكم أننا ندعمكم، ومتفقون معكم بأن داعش لم ينته، وسنواصل لقاءاتنا مع مسؤولي بغداد لتقييم الوضع، ونرى أن دول التحالف يجب أن تجتمع لبحث ما تم التوصل إليه لأن الأهداف التي من أجلها تم تأسيس التحالف الدولي لا تزال قائمة”، موضحاً أن “دول الاتحاد الأوروبي تؤيد عقد اجتماع تنسيقي لبحث القضايا ومنها الوضع في شمال شرق سوريا”.
ولفت لودريان إلى وجود 13 ألف من عناصر داعش في شمال شرق سوريا منهم 2200 أجنبي والعدد يصل إلى 40 ألف إذا تم احتساب أفراد عائلات داعش وهذا أمر خطير، أما إضافة من يمارسون أنشطتهم سراً فتنذر بكارثة”.
وشدد على أنه” لا بد من مواصلة الجهود ضد داعش واتخاذ الخطوات الأمنية الضرورية بشأن الإرهابيين المعتقلين في شمال شرق سوريا، مستدركاً بأن الأخبار الواردة تفيد بأن الأمن لا يزال مستتباً (في كردستان سوريا).
ودعا لودريان إلى “التعاون في مجال آلية محاكمة مسلحي داعش المعتقلين إلى جانب الوضع الإنساني بعد القضاء على داعش على الأرض”.