بيان عراقي فرنسي: قلقون من احتمال ظهور داعش مرة اخرى
الحياة العراقية
اصدرت وزارتا الخارجية العراقية والفرنسية، الجمعة، بيانا مشتركا بشان زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى العاصمة بغداد، فيما عبر البيان عن قلق العراق وفرنسا من احتمال ظهور داعش من جديد بعد العملية التركية في شمال شرق سوريا.
وجاء في في بيان ورد، الحياة العراقية ، انه”تعزيزاً للعلاقات الثنائية بين كل من جمهورية العراق والجمهورية الفرنسية، ولرغبتهما المشتركة في التباحث في القضايا الراهنة، فقد زارَ وزير خارجية جمهورية فرنسا جان إيف لودريان، على رأس وفد فرنسي، العراق للمدة من 17-18/ تشرين الأول/ 2019، حيث جرت مباحثات ثنائية معمقة بشأن القضايا السياسية والإقليمية والتي اتصفت بجوٍ وديّ”.
واضاف البيان: “أعرب العراق وفرنسا عن عزمهما في الحفاظ على منجزات الأعوام الخمسة من القتال المشترك ضد داعش، والتي تتعرض للخطر بسبب حالة عدم الاستقرار في شمال سوريا نتيجة الهجوم التركي وأبديا قلقهما الشديد حول الاوضاع الانسانية الناتجة عن هذا الهجوم، في سوريا، وانعكاساته في العراق، وانهما ماضيان في التعاون الوثيق لمواجهة تداعيات تلك الاوضاع”.
واشار البيان الى، انه”يساور العراق وفرنسا القلق ايضاً، وبشدة، من احتمال ظهور داعش مرة اخرى، بسبب التهديد الذي يشكله هؤلاء المقاتلون الارهابيون الذين تسللوا خلسة، ومن نتائج ذلك على الاستقرار في شمال سوريا، كما يؤثر ذلك على وضع المقاتلين المحتجزين اليوم في تلك المنطقة، يشكل مصير مقاتلي داعش قضية اساسية لأمن كل من العراق وفرنسا، وسيستمر الطرفان في حواراتهما من اجل التوصل الى آلية تضمن عدم الافلات من العقاب وتوفير العدالة والامن للجميع”.
وأعرب الطرفان بحسب البيان، عن”رغبتهما كشركاء في التحالف الدولي ضد داعش، بالمشاركة معا، خلال الايام القليلة المقبلة، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي، على أمل أن يفضي الأخير الى تحديد صيغ جديدة للاستمرار في مكافحة داعش، وايضا للتوصل لحلول لإشكالية حول كيفية التعامل مع جميع المقاتلين الارهابيين”.
وتابع البيان، ان”فرنسا اعربت عن وقوفها الى جانب العراق، ليس فقط من خلال التعاون الثنائي الوثيق على الصعيد الأمني والسياسي، ولكن ايضاً من خلال دعمها للدولة والحكومة العراقية وللجهد الانساني، واعادة الاستقرار وبناء البلد، وعلى اجراء الاصلاحات التي ينتظرها الشباب العراقي، حيث تبذل فرنسا لصالحهم بالتحديد جهوداً في مجالات التربية والثقافة وأبدى البلدان عزمهما على تعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات من اجل بناء حقيقي لشراكة استراتيجية، وجعل هذه العلاقة الثنائية عامل توازن واستقرار في الشرق الاوسط”.