النائب مزاحم التميمي يقدم استقالة من عضوية مجلس النواب
الحياة العراقية
اعلن النائب مزاحم التميمي ، السبت ، عن استقالته من عضوية مجلس النواب .
وقال التميمي في بيان ورد، الحياة العراقية ،، ” يؤسفني أني طيلة السنةِ الماضية لم أشعر أن وجودي في مجلس النواب قد حقق شيئا مما وضعته هدفا لنفسي ومما كان الناخبون والمواطنون جميعا يتطلعون الى قيامي به كنائب يُقيّل شريحة واسعة من الشعب ” .
وأضاف ، ” لقد حاولت ، قد تمكني ، تقديم شيء ايجابي لكنه لم يكن يرقى الى ما كنت أطمح وأتمنى . والحقيقة أني منذ البدء كنت أقلب أفكاري بين البقاء والانسحاب ولكني أملتُ بأنّ الأمر قد يتغير مع الوقت فما حصلث سوى على خيبتي وخيبة الناس بي وبمنظومة الحكم بأكملها ، والحق أقول إنها كانت تجرية استفدت منها وزادتني معرفة واطلاعا ولكنها جعلتني مشاركة مشاركة مباشرة أو غير مباشرة بادارة الأمور في الدولة التي كان الفشل والتخبط الطابع المميز لها مع الأسف ” .
وتابع ، أن ” وجودي في المجلس أبعدني بدرجة كبيرة عن أهلي وناسي من دون أن يتلمسوا مني خيراً كثيرا وقد خسرت نفسيا وصحيا نتيجة ذلك . في المرحلة الراهنة وقد خرج الناس رافضين لحالة التردي منتفضين ضد المنظومة السياسية المنغلقة والتي تحكم البلد منذ ما بعد سقوط النظام السابق والتي واجهتهم بقسوة لا يرتكب أقل منها من يدعي الايمان بالديمقراطية ومن يُفترض أنه جاء الى السلطة تحت ذريعة المظلومية والاقصاء ولتحقيق العدالة والمساواة وجدت أننا في السلطات الثلاث وفي مجلس النواب خاصة أعجز ما نكون عن تلبية طموحاتِ الناس حتى وإن عملنا مؤقتا على ما يهدي من رؤيهم ” .
واكد ، ” قد حاولت مؤخرا مع مجموعة من أخوتي النواب ممن يتشاركون معي بالنظرة ذاتها أن نخرج بها يساعد على اتخاذ موقف مناسب يلبي طموحات الشعب لكننا لم تنجح للأسف فالأمر قد خرج عن قدرة أحدنا على القبول به . إني أحسب أن التغيير في عموم المنظومة السياسية أمر مطلوب بالحاح وأنّ اصلاح الحال في ظل هذا الانغلاق القثكم يبدو من المُحال ولكون وجودي في مجلس النواب يتعارض مع قناعتي تلك ولأني لم أجد سبيلاً يمكن أن يسلكة المجلس مجتمعاً للخروج من هذه الأزمة المجتمعية والوطنية الطاحنة ولأن مصير بلدنا على المحك أجد لزاماً علي أن أترك هذا الموقع وأن أعود الى موقعي الطبيعي بين الناس لتأدية دوري معهم في السعي لإحدانِ التغيير المنشود ” .
وذكر التميمي ، ” انطلاقا من ذلك قررت الانسحاب من مجلس النواب وتقديم استقالتي الى رئاسة المجلس الموقرة مع اعتذاري لكل من وضع ثقته مقتنعا أني سأقدم له ما عجز عنه غيري ممن أنتخب قبلي . إلي أتقدم هذا اليوم باستقالتي راجيا قبولها شاكرا لكم سيادة رئيس المجلس ولتائبيكم الكريمين ما أحطتموني به من ود واحترام سيكون محل اعتبار دائم لدي وفي ذات الوقت فإني أتوجه بالشكر والامتنان الى زملائي وزميلاتي التواب المحترمين الذي تؤلد في نفسي حث ثابت تجاههم مقدراً اخلاضهم وحرصهم على خدمة ناخبيهم وأتوجة أخيرا باعتذاري الى الشهداء والمصابين والى عموم الشعب والى شبابه الثائر والى من التخيلي خاصة لأني قد أكو خذلتهم ولم أحقق ما تطلعوا اليه ، اللهم عفوك ورضاك ” .