الاتحاد الأوروبي يعلق على تظاهرات العراق
الحياة العراقية
أصدرت بعثة الاتحاد الاوروبي بالتوافق مع رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العراق، الاثنين، بيانا بخصوص التطورات الاخيرة في العراق المتمثلة بالتظاهرات .
وذكر البيان إن “العنف الذي تم اللجوء اليه خلال الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في العراق هو مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي. فبالرغم من الدعوات الكثيرة لضبط النفس، شهدت الأيام الأخيرة المزيد من الخسائر المؤسفة للعديد من الارواح وعدد كبير من الجرحى بين المتظاهرين إضافة الى تدمير الممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف: “يعترف الاتحاد الأوروبي بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لتنفيذ التزامها بالتعامل مع الاحتجاجات بطريقة سلمية، ومع ذلك يلاحظ حدوث حالاتٍ تم اللجوء فيها لاستخدام العنف على نحو مُفرط”.
وبين، أن “الاقحام غير المقبول للكيانات المسلحة في هذه الاحداث يقوض الحق في التجمع السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة ويضعف الجهود التي تقدمها القوات الأمنية للحفاظ على ان تبقى الاحتجاجات آمنة.”
ودعا الاتحاد الأوروبي، جميع الجهات السياسية وكافة الأحزاب إلى “العمل بمسؤولية وضمن إطار الادوار الخاصة بكلٍ منهم، للبدء بحوار بناء حول سُبُل المضي قدمًا يصب في مصلحة جميع مواطني العراق. وعلى اعضاء البرلمان العراقي تحمل المسؤولية بهذا الخصوص، كونهم ممثلي الشعب العراقي المٌنتخَبين”.
وأوضح، أنه “في الوقت الذي كان فيه تقرير اللجنة التحقيقية حول الاحتجاجات التي حدثت في أوائل تشرين الأول يمثل خطوة تجاه الشفافية والمسائلة، ينبغي معالجة عدم الرضا الذي اكتنف بعضٍ من محتويات التقرير والنتائج التي توصل اليها. ويتوقع الاتحاد الأوروبي ان تتم محاسبة جميع الذين ارتكبوا الانتهاكات”.
وأشار الاتحاد، إلى أنه “على أهبة الاستعداد للاستمرار بدعم العراق في العمل على تلبية مطالب المواطنين المشروعة من أجل تحقيق التغيير: المسائلة والشفافية وانهاء الفساد وتحسين الخدمات العامة وتقوية الحوكمة وإيجاد بيئة مواتية للتنمية وفرص العمل، مع التأكيد على ان مثل هذه الإصلاحات تحتاج جهودًا متسقة وطويلة الأمد ولا يمكن إنجازها باللجوء للحلول السريعة”.