التايمز: ثمة حاجة ماسة لأن يدين رجال الدين المسلمون الإرهاب
الحياة الإخبارية: متابعة
طغى الهجوم الذي وقع في برشلونة وراح ضحيته 13 قتيلا على تغطية الصحف البريطانية الصادرة الجمعة، وتراجع الاهتمام بالشأن العربي والشرق أوسطي فيها.
والبداية من صحيفة التايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “إرهاب وكتاب مقدس: حاجة ماسة لأن يدين رجال الدين المسلمون الإرهاب”. وتقول الصحيفة إنه في وسط برشلونة في أوج الصيف والازدحام تحدث شاحتة مؤجرة أخرى الكثير من الدمار.
وتضيف الصحيفة أن الشرطة الإسبانية كانت في حالة تأهب هذا الأسبوع ولكن هذا لم يحل دون هجوم الشاحنة البيضاء التي دهست المارة في شارع لاس رامبلاس السياحي الشهير.
كيف يمكن إنهاء مثل هذه الهجمات الإرهابية؟ تتساءل الصحيفة. وتقول إنه بعد كل هجوم يتبدى بعض الحقائق الصادمة عن الهجوم.
وتقول إنه في الأحيان التي يتضح فيها أن المشتبه به إسلاميا تعرض لغسيل مخ، يتبادر إلى الأذهان أن أفضل أسلوب للتصدي للهجمات الإرهابية هو معالجة السبب الرئيسي للهجمات، فقيام متعصبين دينيين بعمليات لغسيل مخ للشباب يستدعي تغيير القناعات الفكرية التي تقف وراء ذلك.
وتقول الصحيفة إن الهجمات الإرهابية تثير أيضا تساؤلات عن كيفية القضاء على الجماعات المتشددة عن طريق منعها من جذب وإقناع أشخاص جدد بالانضمام إليها. وتضيف أن الإجابة على هذا التساؤل قد تكمن في محاولة تكوين مجلس من الأئمة “التقدميين” الذين يقولون إن لديهم القدرة على التصدي للأفكار المتطرفة.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأئمة المسلمين في بريطانيا وهو الشيخ قاري عاصم يقترح إنشاء مجلس يضم أئمة وشيوخا تقدميين ومعتدلي التوجه لتقديم تفسيرات جديدة معتدلة للتصدي للتفسيرات المتشددة للشريعة الإسلامية وتعاليمها.
وتضيف الصحيفة أن الشيخ عاصم، إمام مسجد مكة في ليدز، يقول إن المسلمين الشباب يريدون المزيد من الوضوح من الأئمة بشأن بعض القضايا الملحة في راهنهم أمثال نبذ الإسلام للتطرف والتمييز ضد المرأة.
وتختتم الصحيفة المقال قائلة إنه لا يمكن النجاح في الحرب ضد التطرف إلا بجهود المسلمين المعتدلين.