يكشف مباشرة المسؤولين بنقل اقاربهم إلى أماكن أخرى تزامنا مع التظاهرات
الحياة العراقية
كشف النائب هوشيار عبدالله، السبت، عن قيام الجهات العليا في أغلب الوزارات بالإضافة الى مجلس الوزراء بإصدار أوامر نقل لأقربائهم وأصدقائهم الى أماكن اخرى تزامناً مع الاحتجاجات الشعبية لاعتقادهم بأن سفينتهم ستغرق بعد أيام معدودة، مؤكداً ان الواجب الوطني والأخلاقي يفرض على مجلس النواب عدم السماح بتمرير هذه الإجراءات .
وقال عبدالله، في بيات ورد، الحياة العراقية ، إن “الجهات العليا في أغلب الوزارات باشرت وبلا خجل بإصدار أوامر إدارية بنقل أقربائهم وأصدقائهم وحاشيتهم الى أماكن اخرى تزامناً مع انتفاضة الشعب، وذلك لاعتقادهم بأن سفينتهم ستغرق خلال أيام معدودة ولا أمل لهم بالبقاء في مناصبهم”.
وأوضح، أن “بعض أوامر النقل صادرة من مجلس الوزراء وتخص درجات خاصة تستوجب تمريرها من خلال مجلس النواب بنفس الطريقة المحاصصاتية التي تم من خلالها تمرير اعضاء مجلس الخدمة الاتحادي”.
وأضاف عبدالله: “يجب ان يعلم الشعب العراقي بتفاصيل ما يجري خلف الكواليس من قبل بعض المسؤولين المنتفعين الذين اهتزت عروشهم وباتت الانتفاضة ترعبهم”.
ودعا النائب، اعضاء مجلس النواب الى “رفض ما يحصل من محسوبية في نقل هؤلاء وعدم تمرير اسماء الدرجات الخاصة انطلاقا من واجبنا الوطني والأخلاقي، وأن نقف بالضد من هذه المحاصصة ونحن نعيش هذه اللحظة التاريخية، فكل قطرة دم سالت من الشباب المنتفضين برقبتنا في الدنيا والآخرة اذا سكتنا وقبلنا باستمرار هذه الحالة المخزية، علماً بأن الذي أوصل العراق الى ما هو عليه اليوم هو المحصاصة والمحسوبية والمنسوبية وليس النظام البرلماني، فالحل في انهاء المحاصصة وليس استبدال النظام البرلماني بالنظام الرئاسي”.