خطيب مسجد الكوفة أن زيارات الصدر محطة أولية لتغليب إرادة العراق على إرادة العملاء
الحياة الإخبارية
رفض امام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة ضياء الشوكي، الجمعة، أن يكون العراق “تبعاً” لأي بلد في العالم، لافتا الى ان زيارات زعيم التيار الصدر الى بعض الدول الاقليمية “ما هي الا محطة اولية لتغليب ارادة العراق على ارادة العملاء”.
وقال الشوكي في خطبة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة، وحضرته الحياة الإخبارية ، إن “حراك السيد مقتدى الصّدر والاستجابة إلى دعوات زيارة السعودية والإمارات تأتي لخلق مناخ جديد ولتفكيك بؤر التوتر والقطيعة وفتح عهد جديد من العلاقات بين الشعب العراقي وشعوب المنطقة تقوم على الاحترام والصداقة والتعاون”.
واضاف الشوكي، أن “الصدر حريص ليكون طرفا فاعلاً في معادلة إطفاء الأزمات الطائفيّة التي أنهكت المنطقة، والتعاون من أجل نشر السلام والمحبّة بين الشعوب”، مبينا ان “هذه الزيارات ما هي إلا محطة أولية مهمة في تغليب إرادة العراق الأبي الحر على إرادة العملاء الأذلاء الذين باعوا العراق وأهله للأجنبي”.
ووصف الشوكي، حراك الصدر بأنه “يشكّل ضربة موجعة وقاصمة للتبعية والذل”، موضحا أن “الصّدر استطاع أن يكشف للعالم اجمع ولدول المحيط العربي ولأبناء الشعب العراقي في المناطق الغربية صدقه وتعامله الإنساني والوطني واعتداله”.
واشار الشوكي الى انه “يأسف لأولئك الذين انطلت عليهم دعايات تجار الحروب وأمراء الفتن ودعاة تمزيق أبناء الأمة الواحدة فالعراق موطن الأنبياء والأولياء والصالحين والمصلحين وبالتالي فهو يستحق من أبناءه الأحرار، أقصى قدر من التضحية والتحمل من اجل أمنه وإيمانه واستقراره ورفاه شعبه”.
وبين الشوكي، أن “الإصلاح والإفساد ضرتان متشاكستان، والتاريخ المعاصر ببابكم، كيف روّج الفاسدون ضد الصدر الأوّل والصدر الثاني والسيّد موسى الصّدر اتهامات بالعمالة، فقط لأنّهم تحرّكوا للإصلاح وخدمة العراق، ومن لم يتّعظ من التاريخ يقع فريسة سهلة للدعايات والإشاعات”.
وأشار الى إننا “شعب العراق ظُلمنا واعْتُدي على كرامتنا وقتل من شبابنا عشرات الآلاف ظلما وعدوانا، ودمرت مدننا وافتقد الناس أمنهم ونزحوا من ديارهم وحال الشعب من سيء إلى أسوأ واغلب من تصدى للحكم فينا من سنة وشيعة لم ير الشعب منهم خيرا بل إن فجورهم وظلمهم وسرقاتهم وإهمالهم أمور الرعية أشهر من إن يذكرها ذاكر وفوق الظلم الفادح تفننوا في إذكاء نار الطائفية، وأفسدوا علاقات العراق بكل دول العالم، وكل طرف يهارش الطرف الآخر في لعبة المحاور والاستقطابات التي صار العراق ميدانا لتصفية الحسابات”.