حقوق الإنسان: 48 مختطفاً ومفقوداً من المتظاهرين والناشطين منذ انطلاق الإحتجاجات
الحياة العراقية
كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، عن حصيلة بعدد الناشطين، والمتظاهرين، المختطفين، والمفقودين، إذ بلغت 48 مختطف حتى الآن.
وقال عضو المفوضية، علي البياتي، في تصريح أوردته وكالة سبوتنيك الروسية، أن “المفوضية تلقت 48 شكوى بخصوص مفقودين، أو مختطفين مواطنين، شاركوا بالمظاهرات”، منوها إلى “إطلاق سراح عدد قليل منهم فقط، أما العدد الأكبر حتى الآن مغيبين”.
وأكد البياتي، “عدم استطاعة المفوضية التواصل مع المختطفين الذين أطلق سراحهم، لرفضهم الإدلاء بأي معلومات بسبب الخوف”، عاداً استمرار جرائم اختطاف الناشطين، والمتظاهرين، “أمراً مقلقاً بكل تأكيد، ويدل على حرية العصابات وتحديها لسلطة القانون، إذ أنها تنفذ أعمالها التي تستهدف حتى الفتيات، والناشطات، بشكل ممنهج، وفي الكثير من المحافظات التي تشهد المظاهرات، بالإضافة إلى العاصمة”.
وحمل، الحكومة “مسؤولية عمليات الاختطاف”، داعياً إياها إلى “التحقيق بها، بشكل جدي، وكشف الجناة، وإحالتهم إلى القضاء”.
وحذر، من أن “بقاء هكذا ملفات عالقة، وبدون إجراءات وطنية جدية، يحدث ثغرة للتدخل الدولي، لاسيما وأن العراق عضو في اتفاقية حماية الأشخاص من الاختفاء القسري”، مبدياً “آماله بأن تكون الخطوة الأخيرة لوزارة الداخلية، تشكيل لجنة معنية بالتحقيق في موضوع المخطوفين، حيث أنها دعت المفوضية أيضا للمشاركة كعضو مراقب، رغبة حقيقية بكشف ملابسات هذا الموضوع، ووضع حد لها”.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، الأحد الماضي 8 ديسمبر، عن إطلاق سراح 2626 من المتظاهرين السلميين، الذين اعتقلوا خلال الأيام الماضية.
وأفاد المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في بيان الأحد الماضي، أن “الهيئات الحقيقية المكلفة بنظر قضايا التظاهـرات أعلنت عن إطلاق سراح 2626 موقوفا من المتظاهرين السلميين لغاية الثامن من الشهر الجاري.
وأضاف البيان أنه “ما يزال (181) موقوفا جاري التحقيق معهم عن الجرائم المنسوبة إليهم وفق القانون”.
وأيضا ارتفعت حصيلة العنف (قتل واختطاف وتهديد)، الذي يلاحق الإعلاميين، والصحفيين العاملين على تغطية التظاهرات في العراق، إلى أكثر من 100 إعلامي من بينهم 3 قتلى حتى الآن، مع نجاة رئيس صحيفة من محاولة اغتيال وسط العاصمة بغداد.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.