الاخبار الرئيسيةسياسة

الخالصي : يدعو الصدريين للإنحياز إلى صفوف الشعب

الحياة العراقية

دعا المرجع الديني، جواد الخالصي، الجمعة، أبناء الشهيدين الصدرين إلى تأكيد دور الدعم والانحياز إلى صفوف الشعب العراقي في الصراع المصيري الذي يواجهوه، فيما طالب أئمة الجمعة بالعراق والعالم الاسلامي وجماهير الأمة بإعلان الحداد العام على شهداء التظاهرات.
وقال الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، إن “المحاصصة الجائرة والأحزاب التابعة عادت من جديد واختارت رئيس وزراء خلاف المواصفات التي طرحها الشعب؛ خاصة وانه من المشاركين في العملية السياسية ، وجزءٌ من أحزاب الاحتلال ، ويحمل أكثر من جنسية ، فلا داعي لتكرار المخادعات والتجارب الفاشلة بحق الشعب الجريح، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف حقيقة هذا الاختيار”.
وكشف، عن “سبب رفض فكرة تولي عسكري من الرتب الرفيعة زمام الامور في البلد”، مبيّناً ان “هذه المرحلة تحتاج إلى سياسي واعي ونزيه ويدعمه المخلصون من العسكر، أما نفس العسكر فإنهم قد أثبتوا مراراً فشلهم في السياسة ، فلا يصح ان تُعاد تجربة المجرب ويغامر بمصير الوطن مرة أخرى”.
ولف، إلى ان “الهدف هو دولة مدنية لا عسكرية او بوليسية”.
وفيما يخص الأحداث الاخيرة التي جرت في العراق، قال الخالصي: “مرة أخرى تقدم عصابات الغدر والجريمة على استهداف أبناء شعبنا المظلوم في ساحات المواجهة، وهذه المرة في النجف المجاهدة، مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، في واحدة من أسوأ ممارسات الغدر والجريمة ، مما يستدعي موقفاً شرعياً بيناً وإدانة صريحة قاطعة ، وهبة جماهيرية عارمة للدفاع عن الوطن وسيادته وأبنائه وكرامتهم وحقوقهم المنهوبة مع دمائهم المهدورة”.
واضاف: “نحن فيما يمليه علينا موقعنا الشرعي ، موقع الدفاع عن الوطن وقيم الإنسانية في مدرسة الإمام الخالصي الكبير ، ومع الكوادر والقيادات الوطنية في المؤتمر التأسيسي الأول والهيئة الوطنية المستقلة ، إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة كما أدنّا واستنكرنا كل الجرائم السابقة بحق شعبنا ، بل وأبناء الشعوب الأخرى فإننا نحذر من استمرار مخططات الفتنة التي يراد إعادة الحروب والفتن بين أبناء الشعب الواحد ، بعد فشل وتراجع مشاريعهم الطائفية ومشاريعهم التقسيمية والانفصالية”.
وحمل الخالصي، الجهات الرسمية “كامل المسؤولية التاريخية عن هذه الأحداث المأساوية الفظيعة”، داعياً كل قوى وأبناء الشعب إلى “مواجهة المخربين والمندسين بأي لون جاؤوا”.
واكد، على “وجوب الدفاع عن المتظاهرين والمعتصمين ودعمهم بقوة، من خلال الحضور معهم والمشاركة في كفاحهم البطولي الشجاع”، مطالباً ابناء الشهيدين الصدرين بالخصوص بـ”تأكيد دور الدعم والانحياز إلى صفوف أبناء شعبنا في هذا الصراع المصيري ، مستذكرين دورهم التاريخي البارز في الجهاد ومقاومة الاحتلال الأمريكي ، الذي صنع كل هذه المآسي والكوارث، وان يستذكروا هبتنا سنة 2004م مع شعب العراق ودخول الكوفة ، والسير إلى النجف لنصرتهم وفك الحصار الأمريكي الجائر عليهم ، وان ينتبهوا اكثر من غيرهم إلى العناصر التي تفتعل هذه الجرائم وتحاول نسبتها إليهم ، لجر الساحات إلى الفتنة والحرب الأهلية”.
ووجه، دعوة مفتوحة إلى “الاخوة في دول الجوار والعالم العربي والإسلامي إلى إدانة هذه الممارسات الظالمة، مستذكرين موقفنا مع أبناء شعبنا في دعم حقوقهم أمام الانظمة الجائرة ، خصوصاً موقف الدعم والتأييد الذي وقفناه مع شعبنا وأمتنا ، لتأييد الثورة الإسلامية ضد طغيان نظام الشاه العميل ، ودفاعنا عن حقوق أبناء شعبنا في إيران ، فالواجب وأداءً للواجب الشرعي استنكار هذه الجرائم بشكل حاسم ، ولكي لا تضيع الجهود والدماء التي سالت في مقاومة الاستبداد والطغيان والاحتلال وصنيعتيه الإرهاب والطائفية ، وكذلك من أجل محاصرة مشاريع الاتهام الجاهز الموجه إلى أرجاء الأمة ، وكشف زيف التعاطف الاستكباري لدول الاحتلال والعدوان”.
وتابع: “اننا نؤكد هنا ما قلناه في البداية ان اية محاولة لفض الاعتصامات بالقوة دون الاستجابة للحقوق المشروعة لشعبنا اولاً ، بل ودون استرجاع العراق وطناً آمناً من خاطفيه وسارقيه من الذين جاءوا مع الاحتلال وعمليته السياسية ، فانها ستكون محاولات بائسة وفاشلة لن تزيد حراك شعبنا إلّا ثباتاً وقوةً، فالشعوب حين تثور لن تسكتها ممارسات العنف والجريمة والإرهاب والاستبداد”.
وعلى صعيد متصل، طالب أئمة الجمعة في العراق والعالم الاسلامي وجماهير الأمة بـ”إعلان الحداد العام، وخروج الجماهير في مسيرات تأبين لشهداء شعبنا، والدعوة لنصرة لمطالبهم في الحرية والاستقلال وانقاذ العراق من سارقيه وخاطفيه الذين نصبّهم الاحتلال الأمريكي ، وكذلك لاستنكار مخططات مفسد القرن للقضاء على حقوق أمتنا في العراق وفلسطين وكل بلاد المسلمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى