أمنالاخبار الرئيسية

وزارة الداخلية تغلق 800 موقع الكتروني للشائعات

الحياة العراقية

اغلقت وزارة الداخلية، الثلاثاء، اكثر من 800 موقع الكتروني مخصص لنشر الشائعات والاخبار الكاذبة التي تثير الذعر لدى المواطنين، في حين حذر المركز العراقي لمحاربة الشائعات من خطورة الحسابات التي تنشر اخبارا وقصصا وهمية تهدف لبث وتصعيد لغة الكراهية بين افراد المجتمع.
وقال مدير قسم مكافحة الشائعات في دائرة العلاقات والاعلام في الوزارة العقيد زياد القيسي،ان “القسم يعمل وفق ثلاثة محاور الاول، هو رصد الشائعات المتداولة بالمجتمع العراقي من خلال نزول افراد القسم مع المواطنين لسماع الشائعات ورصدها من وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء او مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما “فيسبوك، تويتر، انستغرام” مشيراً الى انه “بعد الرصد، تحلل الشائعات بواسطة لجنة من الخبراء والاكاديميين للخروج بمعالجات لها او توضيح اللبس الحاصل بين الخبر والشائعة من خلال وسائل الاعلام او مواقع التواصل الاجتماعي او النزول بالميدان مع المواطنين لتوضيحها، او اخذ التصريحات المسؤولة من الشخص المعني بتفنيد هذه الشائعة التي يمكن ان تنطلق وتؤثر في المواطن”.
واضاف ان “القسم شرع بحملات توعية مكثفة في المدارس المتوسطة والاعدادية والمعاهد والكليات والجامعات ووزارات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، لبيان خطورة الشائعات وكيفية تفاديها، والحديث عبر الاذاعات والقنوات الفضائية عن مشكلات الشائعات التي تؤثر في المواطن وتوضيحها”، مشيراً الى “توزيع 10 الاف بوستر في بغداد والمحافظات كنموذج للتوعية من مخاطر انتشار الشائعات، فضلا عن تحديد خط ساخن للاتصال او الاستفسار عن صحة الاخبار التي تنتشر، اضافة الى استحداث صفحتين للقسم في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتابع أن “هناك تعاونا وثيقا جدا مع الوزارات، لاسيما التي على تماس مع المواطن، كالزراعة والصحة والصناعة والدفاع ودوائر وزارة الداخلية، اذ استطعنا ان نحد من مخاطر انتشار الشائعات في المجتمع بمساهمة فاعلة من المواطن، على اعتبار ان مسألة الامن هي مسؤولية الجميع ولا تقتصر فقط على الجهات المختصة بذلك”.
واكد القيسي ان “هناك احصائيات ترفع بتقرير يومي للمراجع العليا في الوزارة عن الشائعات المرصودة وبجميع انواعها منها السياسية والاقتصادية والصحية والامنية والشائعات التي تثير الرعب بين المواطنين، منبهاً على ان من ابرز مصادر تلك الشائعات هي التنظيمات الارهابية التي تختلق اخبارا كاذبة، وجيوشها الالكترونية المأجورة التي تحاول النيل من انتصارات قواتنا الامنية، وهي تحاول اليوم بث الرعب واليأس لدى المواطن والقوات الامنية، الا اننا نراهن على وعي وادراك المواطن والاجهزة الامنية والاعلام الوطني الحكومي والمحلي والذي بدأ يتصدى لهذه الاخبار الكاذبة والشائعات التي تلفق على العراقيين و”تدس كالسم بالعسل”.
والمح القيسي الى ان “غالبية الاخبار الكاذبة تكون مجهولة المصدر، وتستند في بعض الاحيان الى نسبة ضئيلة من الصحة، كاخبار الانفجارات التي يذهب ضحيتها ابناء الشعب، الا ان الارقام المبالغ بها عن ضحايا تلك التفجيرات تكون مجهولة المصدر”، موضحاً ان “مروجي الشائعات هم من ضعاف الشخصية ولديهم ضعف في الوازع الديني أو انهم معروفون بكذبهم بين صفوف اقرانهم، في حين انهم يتباهون بجميع هذه الصفات”.
ونبه مدير قسم مكافحة الشائعات على “ضرورة بيان حقيقة الاخبار التي تتداول في الوسط الاجتماعي والتأكد منها لكي نمنع انتشار الشائعة، خصوصاً ان المجتمع العراقي يعد ارضا خصبة لذلك يقابله ضعف في اداء بعض المؤسسات الرسمية وغيرها مما يسهم في انتشار وانتقال الشائعات في المجتمع، مؤكداً عزم القسم ادراج بعض المواد التوعوية عن مكافحة الشائعات في مناهج التلاميذ وطلبة الجامعات بعد الاجتماع مع المسؤولين في نقابة المعلمين”.
واستطرد القيسي، بأن “الوزارة اغلقت اكثر من 800 موقع الكتروني مشبوه حاول بث الشائعات والشك والريبة في نفوس ابناء الوطن، منبهاً على ان سيطرة البعض على تلك المواقع تكون من الخارج، الا ان نظام التوعية التي شرعت فيه دائرة العلاقات والاعلام في الوزارة في جميع اقسامها وخاصة مكافحة الشائعات والذي جنب المواطنين مخاطر انتشارها كان له مدلول ايجابي جدا بخفض نسبة تصديقها من المواطن، حيث بدأ المواطن يتفهم وبشكل جيد الحرب الاعلامية “الداعشية” التي تمارس عليه من قبل الكثيرين من اعداء هذا البلد”، مبينا، ان “غلق هذا العدد من المواقع جاء بذكاء وفنية قسم مكافحة الشائعات وبالتعاون مع المواطن ومنظمات المجتمع المدني والاعلام”.
من جانبه حذر رئيس المركز العراقي لمحاربة الشائعات علي التميمي من “خطورة الحسابات التي تنشر اخبارا وقصصا وهمية تهدف لبث وتصعيد لغة الكراهية بين افراد المجتمع العراقي”.
وقال التميمي، لوحظ “من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية وجود المئات من المنشورات والاخبار الكاذبة الهدف منها توليد خطاب الكراهية والتحريض بين افراد المجتمع، مشيرا الى ان استمرار تصديق هذه  الحسابات التي لا احد يعلم من الذي يقف وراءها  ستؤدي الى مزيد من الدماء والنزاعات، وهذا هو الهدف الاساس  من الداعمين لتلك المواقع والحسابات الوهمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى