منوع

العراق.. كورونا تكبد القطاع السياحي 90% من إيراداته

الحياة العراقية

كشفت هيئة السياحة، الثلاثاء، عن أن القطاع تكبد نحو 90 بالمئة من إيراداته خلال هذا العام بسبب فيروس “كورونا”، وفي حين حذرت من شركات تقدم عروضا سياحية “وهمية”، اعلنت شركة طيران عالمية استئناف رحلاتها من وإلى العراق.
وقال رئيس الهيئة محمد العبيدي، إن “العراق سبق له ان شارك في ثلاثة مؤتمرات عبر المنصة الالكترونية مع منظمة السياحة العربية بصفته النائب الاول لها، وتم الاتفاق على آلية عمل لدعمه لوجستياً وفنياً الى ما بعد الوباء بأي شكل من الاشكال”، واصفاً قطاع السياحة بأنه “أول من يمرض وآخر من يشفى” في حال حصول أي أزمة في البلدان”.
واضاف العبيدي أن “هيئة السياحة على التزام كامل بتطبيق جميع قرارات خلية الازمة المتمثلة بالسلامة الصحية، وتطبق جميع التعليمات ابتداء من توفير شروط الصحة والسلامة في المطارات”، مؤكداً “خشية شركات السياحة والسفر إزاء البرامج التي يمكن أن تقدمها للمواطنين خاصة في البلدان التي تطبق انظمة صحية صارمة بعد تفشي فيروس “كورونا”، فضلاً عن التوجس من اعادة افتتاح المنتجعات السياحية العالمية وخضوعها للشروط الصحية في بعض البلدان”.
واكد العبيدي “اصابة قطاع السياحة بشلل تام منذ اذار الماضي، تمثل بانعدام التسكين نهائياً في فنادق بغداد والنجف وكربلاء، سواء في الدرجة الاولى أو باقي الدرجات الاخرى، مما تسبب بخسائر كبيرة لمالكيها”، مشيراً إلى “وجود التزام كامل لدى الكافيهات والمطاعم برغم خسارتها مبالغ طائلة، وقد اقترحت مؤخراً تطبيق التباعد فيها وتقليل عدد اماكن الجلوس المخصصة للزبائن، إلا أننا رفضنا هذا الامر لكونه لا يجعلنا مطمئنين تماماً تجاه تطبيقها بشكل صحيح”.
ولفت العبيدي الى ان “الهيئة لكونها جهة قطاعية فمن واجبها الاشراف على عمل شركات السياحة والسفر ومعاقبة أي منها بالغلق أو الغرامة في حال عدم تطبيقها شروط الصحة والسلامة، أو تلقي شكاوى من المواطنين”، منوهاً “بصعوبة السيطرة على الشركات غير المجازة في هذا الوقت بالذات، التي تقع مسؤولية محاسبتها على الجهات الامنية. وكشف العبيدي عن خسارة قطاع السياحة في العراق نحو 90 بالمئة من ايراداته بسبب جائحة “كورونا”، وأنه لا يمكن اعادة قطاع السياحة بسهولة الى ما كان عليه في السابق”.
من جانبه، حذر المدير المفوض لشركة الفرسان للسفر والسياحة علي العكيلي المواطنين من وجود عروض سياحية وهمية تقدمها بعض الشركات خلال هذه الفترة.
وأوضح العكيلي، أن “السياحة قطاع حساس في ظروف كهذه، مؤكداً ان المجاميع السياحية تتنافى تماماً مع قرارات لجنة الصحة والسلامة الوطنية بتطبيق التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، ابتداء من وصولها للمطار وحتى عودتها اليه”.
ووصف “واقع السياحة في العراق والعالم بأنه مرتبك ومتخبط وغير واضح لغاية الان، فهناك دول تطلب فحص “PCR” لخلو المسافرين من كورونا، وترفض منح التأشيرة في حال عدم توفره، في حين أن دولا أخرى لا تطلبه”.
وبين العكيلي ان “اول عملية عرقلت اعادة العمل بالسفرات الى تركيا، التي تعد المتنفس الاول لسياحة العراقيين هي التأشيرة وحصرها بالسفارة، مما ادى الى حصول شلل تام بالسفر الى هناك، واجبر العراق على التعامل بالمثل مع المواطنين الاتراك في سفارتنا الموجودة في اسطنبول، محذراً المواطنين من محاولات بعض الشركات اطلاق برامج سياحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الاعلانات في الشوارع”.
وأكد العكيلي ان “الاجراءات ما زالت صارمة في الدول، وقد يخسر المواطن امواله التي دفعها للسفر، فضلاً عن حصول عمليات تزوير بتوفير الفحوصات لبعض المواطنين لتسهيل سفرهم الى الدول”، لافتاً إلى أن “تلك الشركات غير ملاحقة قانونياً ولا يمكن محاسبتها من قبل الجهات المسؤولة، ويجب التزام الشركات بمعايير السلامة والوقاية التي فرضتها الحكومة لضمان صحة المواطنين”.
من جانبه، أعلن وكيل عام طيران دبي في العراق حيدر عامر الدجيلي استئناف الرحلات الجوية اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وقال الدجيلي إن “بعض شركات الطيران لن تطبق التباعد الاجتماعي بين المسافرين في الطائرات التي تقل ساعات رحلاتها عن 2 ـ 3 ساعات، مع توزيع الكمامات والكفوف قبل التحليق”، مشيراً الى ان “اسعار تذاكر الطيران ستكون اعتيادية بعد افتتاح المطارات واستئناف عمل الخطوط الجوية بسبب انخفاض اسعار الوقود”.
وبين أن “التباعد الاجتماعي سيطبق في الرحلات التي يزيد عدد ساعاتها على الـ7 فما فوق، اضافة الى الطائرات الكبيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى