الصحة: ارتفاع إصابات كورونا مؤخرا سببه قوة الفيروس وهزيمته يتطلب الوصول للإصابة الجماعية
الحياة العراقية
عزت وزارة الصحة، السبت، سبب ارتفاع إصابات كورونا مؤخرا إلى قوة الفيروس، لافتة إلى أن هزيمته يتطلب الوصول للإصابة الجماعية.
وقال مدير عام الصحة العامة، رياض عبد الامير الحلفي، إن “الوزارة طورت كثيرا من امكانياتها في التشخيص والعلاج واستيعاب الحالات المتزايدة”.
وأضاف، أن “الحل الامثل لهزيمة الفيروس بيد المواطن من خلال الالتزام بسبل الوقاية منه، اهمها عدم الخروج من المنزل الا للضرورة مع ارتداء الكمامة، واستعمال المعقمات، وغسل اليدين باستمرار، وتجنب التجمعات الجماهيرية”، منبها على أن “هذه الاسس المهمة للأسف لا يلتزم بها المواطن، ولا الدولة قادرة على فرض القانون بالقوة مع المواطنين، ومحاسبة المخالفين، وان ارتفاع الاصابات خلال الفترة القليلة الماضية دليل على قوة الفيروس وسرعة انتشاره”.
وبين الحلفي، أن “النظام الصحي في وزارة الصحة جيد، وكلما ترتفع اعداد الاصابات يقابلها تصاعد بنسب الشفاء، فضلا عن انخفاض نسبة الوفيات الى 3 بالمئة، مؤكدا ان هزيمة الفيروس طبيا لا تتم الا بوجود اللقاح، او الاستمرار لحين الوصول للمناعة الجماعية بمعنى اصابة الجميع به وهو امر صعب للغاية، لان الفيروس جديد العهد، والعلماء والباحثون في العالم غير قادرين على الوصول الى لقاح فعال بمناعة طويلة الامد”، لافتا إلى أن “البلاد ستشهد هجمة جديدة بالفيروس خلال فترة التقلبات الموسمية وقدوم فصلي الخريف والشتاء مما يؤدي الى ارتفاع اعداد الاصابات بسبب الانفلونزا الخريفية التي تتزامن مع موجة الوباء الجديد”.
وذكر، أن “المصابين بكورونا يكتسبون مناعة من الاصابة بالفيروس بعد فترة من تعافيهم، ولكن تعاود الجسم الاصابة مرة اخرى ليس لان الجسم فقد مناعته، وانما بسبب تغيير دورته وشكله وسلوكه ولا يستطيع نظام المناعة التعرف اليه”.
وأوضح، أن “فيروس الانفلونزا الخريفية قد لا يصل الى الجهاز التنفسي العلوي”، مضيفا أن “وزارة الصحة واغلب دول العالم مطالبة سنويا بارسال نماذج من الانفلونزا الموسمية الى منظمة الصحة العالمية وبالتالي تقوم بارساله الى الشركة المنتجة للقاح لتغييره بناء على التغييرات التي تطرأ على شكل الفيروس بين فترة واخرى وتسمى بفيروسات ( RNA )”.
وأشار إلى، أن “لقاح الفيروس يعد ايضا موسميا وليس دائميا وهو قابل للتغيير عاما بعد عام ويرسل الى الشركات المنتجة اعتمادا على شكله وصورته ودورته التي تتغير باستمرار من اجل تطوير وتحديث اللقاح الخاص به”.