الاتحاد الاوروبي: التقارير المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال في العراق مقلقة للغاية
الحياة العراقية
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد، الثلاثاء، أن الاستقرار في العراق شرط أساس للسلام والاستقرار بالمنطقة، محذرة من ان التقارير المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال في العراق مقلقة للغاية.
وقال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد، مارتن هوت، في تصريح للصحيفة الرسمية، أن “البعثة تبذل أقصى جهودها من أجل شطب العراق من قائمة الدول عالية المخاطر.
وبين انه “من أجل شطب العراق من هذه القائمة، يجب على السلطات العراقية أن تتصدى بفعالية لأوجه القصور المحددة في منظومته الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب”.
واكد هوت، انه “تمت إزالة العراق من قائمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العمل المالي OECD/FATF في 2018، لكن الاتحاد الأوروبي لديه قائمته المستقلة ولا يركز فقط على الإطار التشريعي والتنظيمي وإنما ايضا على التنفيذ الفعّال”.
وأشار إلى أنه “يجري حاليا تقييم التقدم الذي أحرزه العراق أو لم يحرزه، وهناك حوار مستمر بين السلطات العراقية والأوروبية بشأن هذا الموضوع، وتقوم بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد بتيسير إجراء الحوار اللازم وتوفير المعونة التقنية لمساعدة العراق في اتخاذ الخطوات الضرورية التي نأمل أن تؤدي الى شطبه من القائمة حالما يتم استيفاء المتطلبات اللازمة”.
وحذر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، من أن “التقارير الأخيرة المتعلقة بالتحقيقات مع البنك المركزي العراقي والمصارف الأخرى لمكافحة غسيل الأموال، مقلقة للغاية”.
واوضح أن “على الجميع الادراك بأن عراقاً ضعيفا وغير مستقر لا يملك إلا أن ينتهي به الأمر كدولةٍ فاشلة، مع تداعياتٍ كارثية في المنطقة وخارجها”.
وأضاف هوت، أن “من مصلحة الجميع أن يسهم في قيام دولة عراقية مزدهرة ومستقرة وقوية وذات سيادة كشرطٍ أساس لاستقرار المنطقة، بلد يزدهر على أساس العلاقات الجيدة مع كل جيرانه على قدم المساواة وأساس السيادة، وبصفتهما جارين، يتشارك العراق وإيران بلا أدنى شك بعلاقاتٍ تاريخية عميقة على عدة أصعدة”.