من لا يتعظ من التاريخ يقع في أفخاخه
عبدالرحمن عبدالسلام
لقد كان من الأفضل أن تطلق نصف الحمير التي تملأ البلاط الملكي خير من بيع نصف الخيول.
تعجبت لمقوله المفكر والكاتب فولتير ذو الشخصيه المشاكسه بالنسبه لي في بدايه شبابه عندما تصفحت شيئا متواضعاً من حياته وأعماله عندما قال هذا الكلام للويس الصغير الذي احتل العرش حيث كانت فرنسا تعاني من أزمه ماليه،ومن المعروف عندما تقع الدوله في ضائقة ماليه وتنعدم السياسه الحكيمه حتماً ستكون نتيجتها فادحه (علاقه طرديه).
إن تمعنا في هذه المقوله ل(فولتير) فالبرغم من بساطتها لكنها تحمل معاني كثيره، وعلاجاً ناجعاً لأمور وأزمات عديده تقع فيها الدوله بإختلاف أسبابها ويكون الحل بالنسبه لعديمي الخبره شيء مستصعب ولا يراود أذهانهم.
مشاكل الإقليم أصبح الحديث عنها فعلاً ممل وذلك لتكرار نفس الشيء الفساد الفساد رواتب الموظفين،رفع العقوبات ….. حكومه الأقليم تحاول بشتى الوسائل والطرق لكي توصل صوت ومعاناه الشعب الكوردي للعالم عبر المؤتمرات واللقاءات والتصاريح والوساطات والتنازلات لكي يجعلوا بغداد تَحُن وتسهل عليهم الوصول الى حل للمشاكل التي يتم التفاوض عليها،ولكي تجعل الضغط يتزايد على العراق لا سيما وأن الانتخابات قريبه والكتل تتحالف وتساوم لكي تحصل على أصوات تمكنها من ممارسه عمليه الانتخاب (Election).
نعيب ونلوم ونلقي بالذنب على الغير ونحن لحد الان لم نعمل بالشكل الذي يجعل من الأمور تسير ضمن المسار الصحيح ، هل إتخذت حكومه الأقليم إجراءات (حقيقيه )جوهريه لقمع الفساد! … ،لكي تطالب العراق من الحصول على حقها المشروع … كم وزير تم إستدعاؤه؟كم مدير عام في المؤسسات قد تم تغيرهُ ؟كم نسبه الذين تم فصلهم من الوظيفه ممن لا يحملون شهادات أو يتقاضون رواتب لا تتناسب مع دراجاتهم الوظيفية وبالتالي عبأ على الحكومه ، يعني أنا أبقى ولا أغير شيئاً وأنتظر من المقابل لكي يقدم ويعوّض ما فشلت فيه، ما هكذا تُدار الحكومه ياساده، ما يُنتظر ليس بالشيء المفرح مستقبل مجهول،ومطاليب الشعب ليست ذات أولويه وموضع تقدير، حكومه لا تبالي بشعبها هل هناك أسوأ من هذا؟