السفير الصيني لدى بغداد يكشف أسباب التعاون بين الصين والعراق
الحياة العراقية
كشف السفير الصيني لدى العراق تشانغ تاو، اليوم الاحد، ان الشعبان الصيني والعراقي تغلبا على صعوبات فيروس كورونا بالتساند والتآزر وكافحا الجائحة الفتاكة بعزيمة وشجاعة كبيرة اعتمادا على قوة العلوم والعقلية وتكريسا لروح الإنسانية.
واكمل: “لا يعرف الفيروس الحدود، ويترابط مصير البشرية، فيعد التضامن والتعاون أقوى سلاح للتغلب على الوباء رغم أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تطور وتنتج بسرعة قياسية، لكن لا يمكن أن تصبح اللقاحات سلعا كمالية تستخدمها العدد القليل من الدول حصرا”.
واردف إن “المجتمع الدولي في حاجة ماسة لتسوية قضية عجز الطاقة الإنتاجية للقاحات، وفي حاجة أكثر إلحاحا لمعالجة قضية عجز توزيع اللقاحات في ظل تفشي الوباء، يحب علينا ألا نترك أي دولة ذات حاجة إلى اللقاحات، ولا يمكننا أن ننسى أي شخص ينتظر اللقاحات”.
وذكر انه “في الوقت الراهن، لاتزال تواجه الصين الضغوط الوقائية الخطيرة، فاحتياجات الصين للقاحات ضخمة، لكننا سننفذ بحزم الوعد المهيب الذي قطعه الرئيس شي جينبينغ للعالم بشأن تجهيز العالم باللقاحات الصينية كمنفعة عامة وتقديم المساهمات الصينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاحات بسعر مقبول، قد انضم الجانب الصيني إلى مبادرة كوفاكس، وقرر تقديم عشر ملايين جرعة من اللقاحات الصينية إلى هذه المبادرة لتلبية الاحتياجات الماسة للدول النامية، تبرع ويتبرع الجانب الصيني لثلاثة وخمسين دولة باللقاحات، ويصدر اللقاحات إلى 27 دولة”.
واعلن ان “الحكومة الصينية ستعمل على تقوية التعاون مع دول العالم في تطوير اللقاحات وإنتاجها وتوزيعها، بما يجعل اللقاحات منفعة عامة تستخدمها شعوب العالم بسعر مقبول”، كاشفا ان “الحكومة الصينية قررت مؤخرا التبرع للجانب العراقي بخمسين ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 و الجانب الصيني يتعاون الآن بشكل وثيق مع وزارة الصحة العراقية وغيرها من المؤسسات العراقية المعنية حول نقل اللقاح وتسليمه وسيصل اللقاح في الوقت القريب جدا إلى العراق ، ويعود بالخير على الشعب العراقي والجانب الصيني سيوفر المساعدات والتسهيلات اللازمة للجانب العراقي لشراء اللقاح الصيني”.
واختتم السفير الصيني بالقول: فيما يخص إجراء التعاون الدولي بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19، لا يسعى الجانب الصيني وراء أي هدف جيوسياسي، ولا يخطط كسب أي مصلحة اقتصادية، ولا يفرض أي شرط سياسي، ونحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب العراقي في تقوية التعاون في مجالات اللقاحات والأعمال الوقائية باستمرار، بما يبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة الوباء، ويدفع بإقامة مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للجميع، ويحرز انتصارا نهائيا للمعركة العالمية ضد الوباء”.