قرار جديد من أوبك+ بشأن خفض إنتاج النفط
الحياة العراقية
أعلنت منظمة أوبك+، الأربعاء، تمسكها بخطة تخفيف تخفيضات إنتاج النفط بداية الشهر المقبل في الوقت الذي تتوقع فيه المنظمة تعافي الطلب العالمي على الذهب الأسود وسط تجاهل للمخاوف التي تسيطر على مزاج المستثمرين حيال الطلب مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا لمستويات قياسية في الهند والبرازيل واليابان.
وتترقب الأسواق النفطية عودة 2.1 مليون برميل يوميا إلى السوق اعتبارا من 1 أيار حتى يوليو كانت قد وافقت اوبك+ والمسؤولة عن أكثر من ثلث الإنتاج العالمي للنفط الخام على اعادتها في وقت سابق من هذا الشهر ، لتخفف التخفيضات بذلك إلى 5.8 مليون برميل يوميا، بعد أن كان حجمها قد وصل الى 8 ملايين برميل يوميا ما يعادل أكثر من 8% من الطلب العالمي، شاملا الخفض الطوعي من قبل السعودية والبالغ مليون برميل يوميا.
وتتوقع المنظمة نمو الطلب العالمي على النفط في 2021 بستة ملايين برميل يوميا بعد أن هبط بمقدار 9.5 مليون برميل يوميا العام الماضي.
لكن هذه التوقعات جاءت وسط قلق المجموعة من أن الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بالفيروسات الجديدة قد يعرقل تعافي الطلب على النفط الخام، على الرغم من إعطاء أكثر من مليار جرعة لقاح COVID-19على مستوى العالم.
كما وتتوقع أوبك + أن تصل مخزونات النفط التجارية إلى 2.95 مليار برميل في تموز، مما يجعلها أقل من متوسط 2015-2019، وتتوقع أن تظل دون هذا المتوسط لبقية العام عند حوالي 70 مليون برميل وهي نظرة أكثر تفاؤلا من قراءتها السابقة عند 20 مليون برميل دون المتوسط.
وصعدت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، رغم إعلان “أوبك+” عن التزامها بزيادة إنتاجها اعتبارا من مطلع مايو، ما يشير إلى أنها لا تتوقع تأثير أزمة كورونا المستعرة في الهند على الطلب.
وقالت مصادر لوكالة “رويترز” إن “المجموعة (أوبك +) تخلت عن خطط لعقد اجتماع وزاري موسع الأربعاء”.
وأعربت اللجنة الفنية لـ”أوبك +” عن قلقها إزاء القفزة في الإصابات بكورونا في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، في اجتماع عقدته الاثنين الماضي.
وأبقت على توقعاتها للطلب على الخام بدون تغيير.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن “اللجنة قررت التمسك بالسياسات التي تم الاتفاق عليها بشكل عام في اجتماع أوبك+ في أول أبريل”.
وأضاف أن “الوضع في سوق النفط إيجابي والطلب على النفط يتعافى، على الرغم من أن انتشارا سريعا للفيروس في الهند وأمريكا اللاتينية يبعث على القلق”.