
الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران وسط مخاوف من انفجار إقليمي
- A
- 2025-06-21
- الاخبار الرئيسية, دولي
- 0 Comments
نيويورك – الحياة الاخبارية
في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، محذراً من أن استمرار المواجهات قد يجرّ المنطقة إلى “كارثة شاملة تهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وقال غوتيريش، في كلمته أمام المجلس، إن ما يحدث بين طهران وتل أبيب تجاوز كونه صراعاً عابراً، ليصبح “أحد أخطر التحديات التي تواجه النظام الدولي في السنوات الأخيرة”، داعياً كافة الأطراف إلى “منح الدبلوماسية فرصة” وتجنب استهداف البنية التحتية المدنية، لا سيما المنشآت النووية الحساسة.
اتهامات متبادلة وتباين في المواقف
وخلال الجلسة، اتهم المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إيران بـ”مواصلة تهديد الأمن الإسرائيلي من خلال وكلائها في المنطقة وتطوير برنامج نووي مشبوه”، مؤكداً أن بلاده “لن تتوقف عن العمليات العسكرية حتى يتم ضمان الأمن الكامل للإسرائيليين”.
في المقابل، رفض المندوب الإيراني هذه الاتهامات، مشدداً على أن الهجمات الإيرانية جاءت “رداً على عدوان إسرائيلي متكرر” استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية. وطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح تجاه “العدوان المستمر” على بلاده، مندداً بـ”ازدواجية المعايير الدولية”.
تحذيرات من مخاطر إشعاعية
وفي تطور لافت، قدّم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إحاطة للمجلس حول خطورة القصف الإسرائيلي الذي طال مواقع نووية إيرانية، مشيراً إلى تسجيل حالات تلوث محلي في بعض المواقع، دون رصد تسريبات إشعاعية خارجية حتى الآن.
وأضاف غروسي أن الوضع “بالغ الخطورة” وأن استمرار استهداف المنشآت النووية قد يؤدي إلى “كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة”، محذراً من المساس بمحطة بوشهر النووية والمراكز البحثية الحيوية.
مواقف متباينة من القوى الكبرى
وخلال الاجتماع، أبدت الولايات المتحدة دعمها لحق إسرائيل في “الدفاع عن النفس”، في حين طالبت روسيا والصين بضرورة ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. أما الدول الأوروبية، فحاولت الدفع بمبادرة تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، يتبعه استئناف محادثات الاتفاق النووي.
السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، قالت إن بلادها تراقب الموقف عن كثب، وقد “تتخذ خطوات حاسمة” إذا تجاوزت إيران خطوطاً حمراء تتعلق بأمن المنطقة، على حد تعبيرها.
تبعات إنسانية واقتصادية
تزامناً مع الأحداث، تتزايد المخاوف من تداعيات الحرب على المدنيين في إيران وإسرائيل، حيث سجلت منظمات دولية مئات القتلى والمصابين، فضلاً عن تدمير جزئي للبنية التحتية الحيوية. كما أدت التوترات إلى اضطرابات في أسواق النفط والطيران والنقل التجاري عبر الخليج.
الأمم المتحدة حذرت من “انزلاق المنطقة إلى فوضى ممتدة” قد تعيد شبح الحروب الإقليمية الكبرى، ما لم يتم احتواء الأزمة عبر تدخل دولي فوري.
وبينما لا تلوح في الأفق بوادر تهدئة حقيقية، تواصل الأمم المتحدة جهودها لعقد جولات تفاوض جديدة تشمل إيران والدول الغربية، على أمل نزع فتيل الأزمة ووقف الانحدار نحو حرب إقليمية شاملة
أحدث التعليقات