مقالات

ماذا تعني الأنتخابات للناخب و المُرشح .!

حسن النصار
تعتبر الانتخابات آلية ديمقراطية في عملية تداول السلطة بشكل سلمي .؟
حيثُ يتقاسم طرفاها المرشح والناخب وإذا كان جل الإهتمام ينصب على الناخب ( المواطن ) بأعتباره صاحب القرار بدعوته الى الأختيار الدقيق والأستفادة من جدوى خياراته السابقة والخاطئه التي كلفت البلاد الگثير .؟
فان المرشح هو الاخر مدعو للأستفادة من تجارب الذين سبقوه في الترشيح ، ومن تجارب سابقيه بالأداء في مجلس النواب .؟
والسؤال .!
إذا كانت الوظيفة العامة تكليف لا تشريف فياتُرى أين يقع دور المرشح للانتخابات بين الاثنين .؟
هل هو تكليف في التصدي للمسؤولية الذي ينطلق من مباديء وقيم ورغبة بالعمل وقيادة المجتمع نحو الأفضل .؟
أم هو تشريف وبحث عن مناصب وأمتيازات ومكانة إجتماعية يترفع بها عن الناس .؟
السؤال المهم هو لماذا يُقدم الشخص على الترشيح ولماذا يتحمل هذه المسؤولية الجسيمة .؟
هل بناءاً على رغبة شخصية .؟
أم هو أختيار حزبي .؟
أم هو تصويب جماهيري وهو ما تتسم به بعض القيادات التقليدية .؟
فأذا كان ميثاق الشرف الأنتخابي المؤلف من ٢٤ بنداً والذي وقعته القوى السياسية مؤخراً قد ضمن في فقرته الاولى الحق للجميع في الترشح والأنتخاب فأنه فرض على المرشحين واجبات ومباديء اساسية قبل وبعد الانتخابات أهمها :
1- التصرف گرجال دولة .
2- وأحترام المتنافسين في الأنتخابات بالأبتعاد عن أساليب التسقيط والتشهير والتجريح وتقديم نموذج في الحس الديمقراطي والوطني من خلال تحريم اللجوء للعنف السياسي .
3- منع التهديد المباشر أو المبطن بين المتنافسين .
4- الألتزام بالقانون والنظام وأحترام أستقلالية القضاء وأحترام المشاعر والمقدسات لكل الأديان والطوائف وعدم أستخدام الدين أو الرموز الدينية للدعاية الانتخابية أو التوظيف السياسي .
5- والالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة والممارسة الديمقراطية والقبول بنتائج الأنتخابات بعد إقرارها رسمياً .
مانتمناه هو ألتزام المرشحون بما وقعته أحزابهم وقوائمهم الانتخابية .؟
والسؤال المطروح هل لدى لجنة متابعة الميثاق التي شكلها الموقعين على الوثيقة القدرة على مراقبة ومحاسبة المخالفين .؟
وهل الميثاق يتناغم مع الواقع السياسي الذي أتصف بالصراع السياسي الدائم طيلة السنوات الماضية أم أنه مُجرد مباديء مثالية غير قابلة للتطبيق .؟
وهل سيعترف الخاسر بنتيجة الأنتخابات ويذعن لها .؟
وهل سيكون لهذا الميثاق أثراً في نشاطات المرشح أم أنه سيكون حبراً على ورق وتحصيل حاصل .؟
من شروط الترشيح مثل ستمارة قواعد سلوك المرشحين في موقع مفوضية الانتخابات .؟
أن المرشح اليوم وهو على بعد خطوات قليلة من انطلاق الحملات الانتخابية لا يحتاج الى ميثاق شرف أنتخابي بقدر حاجته الى تحمل المسؤولية في الالتزام بالتنافس الشريف مع اقرانه بعيدا عن صراع الاحزاب ورغبات الأستئثار ، لأن الظفر بأصوات الناخبين لن يأتي الا بالصدق والوفاء بالوعود وأحترام الأخر والعمل بجد من أجل التغيير والنظر بعين المسؤولية الى امال وتطلعات وحاجات الناخبين والأستمرار والتواصل مع الناخب حتى بعد أغلاق صناديق الأقتراع …!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى