حسن النصار
يمكن تقييم اداء رئيس الحكومة حيدر العبادي فيما يخص مكافحة الفساد باختصار بما يلي:
● انجازات العبادي في مكافحة الفساد لا تتخطى التطبيل والتهريج الاعلامي, فله القول وللفاسدين الفعل.
والكثير من القرارات التي اصدرها العبادي ظهرت انها حبرا على ورق وقيمتها لا تتعدى قيمة الحبر والورق الذي كتبت عليه.
● بعض وسائل الاعلام الموالية للعبادي تنشر اخبارا كاذبة لتسويقه كبطل منقذ, ووسائل اعلام اخرى موالية لرئيس الوزراء السابق, تتعمد نشر قرارات كاذبة لاظهار العبادي بموقف الكاذب, ولكن مصيبة العراقيين انهم صدقوا هذه الاكاذيب وانتشوا طربا لها, واصبح العبادي بنظرهم بطلا اسطوريا.
● مؤشرات الفساد ترتفع, واهدار المال العام يتصاعد, ومنح ثروات العراقيين دون وجه حق لكل من هب ودب يزداد, وتخصيصات الموازنة العامة وابواب صرفها في وقت تدعي فيه هذه الحكومة بالتقشف مثالا صارخا على ان هذه الحكومة تسير في نفس الطريق التي سارت فيه الحكومة السابقة.
● لا يكمن الخلل فيمن يحكم وحسب, بل في جوهر النظام السياسي واختلالاته القاتلة, فالنظام الذي افرز شخص مغمور ضعيف القدرات كالمالكي وانتجه كرئيس للوزراء هو نفس النظام الذي افرز العبادي وانتجه كرئيس للوزراء وبنفس الطريقة.
● لا تبدو في الافق بوادر على تحسن اداء حكومة العبادي, وخاصة في مكافحة الفساد وهذا ما بدا جليا منذ اعلانه عن تشكيلته الوزارية التي خالف فيها ما وعد, واعاد نفس الفاسدين في تشكيلته, باستثناء بعض الوجوه الجديدة والذين هم اساسا من ارباب السوابق !!!
