تضخّم البروستاتا: الأطعمة المفيدة والضّارة

3 دقائق

الحياة العراقية

البروستات هي عبارة عن غدة صغيرة الحجم تقع خلف مثانة الرّجل، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي وهو السائل الذي يغذي الحيوانات المنوية .

عندما يتقدم بعض الرجال بالعمر يكبر حجم البروستاتا لديهم، هذه الحالة تسمى تضخّم البروستاتا.

سنتناول هنا قائمة الأطعمة المناسبة للرجال المصابينبتضخم البروستات وأي الأطعمة عليهم تجنّبها.

حقيقة العلاقة بين تضخّم البروستاتا والتغذية

البروستاتا هي غدّة تتأثّر بالأساس في الهرمونات التي تحدد فعاليتها وحجمها، وتحديدا هرمون التستوستيرين من الهرمونات الجنسية.

يتحوّل التستوستيرون إلى هرمون أخر يدعى ديهدروتستوسترون (dihydrotestosterone DHT). الإرتفاع في مستوى هرمون ال DHT يؤدي إلى تضخّم خلايا البروستاتا.

تشير الدراسات إلى أنّ التغذية تؤثّر على هرمون التستوسترون والهرمونات الأخرى، وبالتالي فهي تؤثّر على غدة البروستاتا.

الأبحاث توكّد وجود علاقة بين ارتفاع كميات اللحوم ومنتجات الألبان على خطر الإصابة بتضخم البروستاتا وسرطانها.

هذه العلاقة تكون أقوى في حال كان هناك نقص في استهلاك الخضراوات في النظام الغذائي الإعتيادي.

الأطعمة المفيدة للمصابين بتضخّم البروستاتا

يبدو أنّ اتّباع نظام غذائي صحي غنيّ بالفواكه والخضراوات، بالإضافة للدهون النباتية غير المكرّرة سيكون مفيدا جدا للحد من هذه الحالة الطبية:

سمك السلمون: يعتبر سمك السلوم بالإضافة إلى أسماك المياه الباردة كالسردين، من أهم مصادر الأحماض الدهنية اوميغا 3 لموجود في الدهون الصحية فيه. أوميغا 3 من أهم المواد التي تساهم في منع ومحاربة الالتهابات في الجسم، ومنها تضخم البروستاتا.
الطماطم: تحتوي الطماطم بالإضافة إلى الفواكه والخضار الحمراء اللون على مادة الليكوبين (lycopene)، وهي مادّة مضادة للاكسدة تساعد خلايا غدّة البروستاتا. جدير بالذكر أن رب البندورة أو حساء البندورة يطوّع الليكوبين ويسهّل على الجسم استخدامه.
عائلة التوت: عائلة التوت بشكل عام سواء التوت الأرضي أو الشجر أو حتى العناب، تعتبر مصادر غنية بمضادّات الأكسدة التي تساعد الجسم على التخلّص من فضلات عمليّة الأيض التي مع الوقت يمكن أن تسبب الضرر والمرض للجسم.
عائلة الخضراوات الصليبيّة: تتضمّن عائلة الخضراوات هذه من عالمنا كل من القرنبيط ،البروكيلي ،القرنابيط ، البروكلي الملفوف وغيرها. تمتاز هذه العائلة باحتوائها على مادة سولفورفان (sulforaphane) وهو نوع من أنواع مضادات الأكسدة أيضا. فيما يرتبط السولفورفان بقدرته على محاربة الخلايا السرطانية بشكل خاص.
المكسّرات: يبدو أنّ مستويات الزنك في البروستاتا مرتفعة، فيما يعتقد أنّه يساعد على موازنة مستوى التستوستيرون وDHT. لذا ننصحك بتناول المكسرات ، والمحار فهي جميعا تحتوي على نسب عالية من الزنك.
الحمضيات: البرتقال، المندلينا، الحامض، الغريفروت، أيّا كنت تفضل منها باستطاعتك تناولها كثيرا، فيتامين c لموجود بها أيضا يساعد على حمايتها.
البصل والثوم: وجدت أحدى الدراسات الإحصائية أنّ الرجال الذين يعانون من تضخّم البروستاتا أقل ميلا لتناول البصل والثوم . لا تزال هذه العلاقة غير مفسّرة تماما علميّا إلّا أنّ ذلك لا يقلل من شأنها وأهميتها.

الأطعمة الضّارة للمصابين بتضخم البروستاتا

لا يكفي الالتزام بتناول الطعام المفيد لمعالجة تضخم البروستاتا، عليك أيضا تجنّب الأطعمة الضّارة. إليك إياها:

اللحوم الحمراء: يعتقد أنّ الأمتناع عن تناولاللحوم الحمراء قد يساعد على تحسين صحة البروستاتا بشكل ملحوظ، في حين أنّ الاستهلاك اليومي لهذه اللحوم يرفع من خطر الإصابة بالتضخم ل3 أضعاف.
منتجات الألبان: كما الحال بخصوص اللحوم كذلك الأمر مع منتجات الألبان، حيث يبدو أنّ التقليل من الزبدة والجبن الحليب الدسمة يقلل بشكل ملحوظ من الإصابة بتضخم البروستاتا.
الكافيين: الزيادة في الكافين هي في الأساس تؤدّي إلى زيادة في ادرار البول، الأمر الذي يؤدي إلى شعورك بأعراض تضخم البروستاتا بشكل أكثر.
الكحول: كذلك الأمر مثل الكافيين، الكحول تؤدّي إلى زيادة إدرار البول، الأمر الذي يجعل أعراض تضخم البروستاتا يتفاقم.
صوديوم: الزيادة في استهلاك الملح ترفع من الأعراض التي تصيب المسالك البولية، لذا حاول تناول طعامك بأقل كميات ممكنة من الملح والصوديوم